إحتارين: تمثيل هولندا خارج حساباتي

أثار اللاعب محمد إحتارين، متوسط ميدان نادي فورتونا سيتارد الهولندي لكرة القدم، جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية الهولندية، بحديثه مرة أخرى عن مستقبله الدولي، مشددًا على أنه سيلعب لبلده “الأم” المغرب فقط، بعد الدرس الذي تعلمه من اختياره هولندا سابقًا.

ومرّت مسيرة إحتارين بمنعطفات صعبة، رغم ما يمتلكه من موهبة لافتة وقدرات كروية عالية، إذ واجه سلسلة من العقبات كادت أن تُنهي مشواره مبكرًا. وتواصلت تعثراته، بعدما فشل في إثبات نفسه مع ناديه الأم “بي إس في آيندهوفن”، قبل أن يخوض تجارب قصيرة وغير موفقة مع يوفنتوس، سامبدوريا، وأياكس. وقد طغت على هذه المحطات مشاكل متكررة، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، ما زاد من تعقيد مسيرته الاحترافية.

وفي تصريح جريء خلال مقابلة صحافية مع قناة “ESPN”، حسم إحتارين، صاحب الـ23 سنة، موقفه النهائي من مستقبله الدولي، قائلًا: “إما أن أمثّل المغرب… أو لا مسيرة دولية على الإطلاق. المنتخب الهولندي أصبح خارج حساباتي تمامًا”.

وأوضح إحتارين دوافعه بمرارة، حيث قال: “حين كنت أمرّ بظروف صعبة، شعرت بأن الجميع في هولندا كان ضدي، وكانوا ينظرون إليّ كمجرد مغربي. أما عندما أقدّم أداءً جيدًا، فجأة أصبح هولنديًا بالنسبة لهم. هذا التناقض شعرت به دائمًا، وعشته طيلة مشواري هناك”.

وفي حديثه عن ارتباطه بجذوره، شدد إحتارين على عمق انتمائه للمغرب، قائلًا: “أنا مغربي في دمي وهويتي، رغم أنني وُلدت ونشأت في هولندا. الحب الذي وجدته في المغرب لا يمكن مقارنته. لن أرتدي قميص المنتخب الهولندي مرة أخرى، مهما كانت الظروف”.

يُشار إلى أن إحتارين اختار تمثيل المنتخب الهولندي الأول عام 2019 تحت قيادة المدرب رونالد كومان، في وقت كان يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا. إلا أن تراجع مستواه وتقلّص فرصه مع الأندية حال دون استمراره على الساحة الدولية. وقد رفض حينها اللعب للمنتخب المغربي، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم آنذاك.

Exit mobile version