الذهب يستقر مع ترقب “جاكسون هول”

سجّلت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في مستهل تعاملات الأسبوع، وسط أجواء من الحذر تسيطر على الأسواق العالمية، في ظل تصاعد الترقب لندوة “جاكسون هول” الاقتصادية المرتقبة، وتطورات المشهد السياسي المتصل بالحرب الروسية الأوكرانية.

وفي ختام جلسة الاثنين، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3332.81 دولارًا للأوقية، بعدما لامس في وقت سابق أدنى مستوى له منذ الأول من غشت الجاري. كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم دجنبر بنسبة 0.1% إلى 3379.70 دولارًا للأوقية.

إعلان الذهب يستقر مع ترقب "جاكسون هول"

ويُعزى هذا الأداء جزئيًا إلى التحولات السياسية التي تلت لقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إذ ألمح ترامب إلى إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية قد تشمل تنازلات من جانب كييف، ما خفّف منسوب القلق الجيوسياسي مؤقتًا، وأضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وتزامن ذلك مع ارتفاع الدولار الأميركي بنسبة 0.3%، ما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

ويتجه اهتمام المستثمرين الآن إلى خطاب مرتقب لرئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، خلال ندوة “جاكسون هول”، التي تمثل منصة سنوية لتوجيه إشارات بشأن السياسة النقدية. وتكتسي تصريحات باول هذا العام أهمية خاصة، في ظل ترقب الأسواق لاتجاه أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

ويرجّح محللون أن أي إشارة إلى استمرار دورة التشديد النقدي قد تضغط على أسعار الذهب، فيما يُنتظر أن تدعمها أي مؤشرات على توجه نحو التيسير النقدي، بالنظر إلى العلاقة العكسية بين الذهب والفائدة.

ويأتي هذا وسط تفاعل المعدن النفيس مع عدة عوامل متداخلة، من بينها الضغوط التضخمية، وتحركات الدولار، والمخاطر الجيوسياسية، غير أن ندوة “جاكسون هول” تبقى الحدث الأبرز هذا الأسبوع، لما لها من أثر مباشر في رسم اتجاهات الأسواق المالية العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى