نقابيون: خدمة “الطاكسي الطائر” لا تهدد توازن قطاع النقل في المغرب

استبعد مهنيو سيارات الأجرة المغاربة أن ينافسهم “الطاكسي الطائر” الذي يعود إلى الواجهة عبر شراكة بريطانية وإسبانية لتصنيع هيكل طائرة من نوع “eVTOL” تحت اسم (VX4) بالمملكة.

ولا يزال موضوع “سيارة الأجرة الطائرة” حاضرا، منذ إعلان فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال بتنظيم نهائيات “كأس العالم 2030″ في كرة القدم.

ولم يشر بلاغ ” Aciturri” الرسمي عن أي تفاصيل لتحويل هذه الشراكة إلى مشروع “الطاكسي الطائر” داخل المغرب؛ فيما يشير إلى “تقوية دور المغرب في صناعة الطيران الحديثة”.

محمد عياط، المنسق الجهوي للنقابة الوطنية لقطاع سيارات الأجرة بجهة الدار البيضاء-سطات المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قال إن “هذا الموضوع من أبرز القضايا التي يتابعها المهنيون باهتمام، خصوصًا في ظل تجارب رائدة تشهدها بعض الدول؛ مثل الإمارات التي شرعت في تطوير أنماط جديدة للنقل، أو الصين التي أطلقت طاكسيا ذاتي القيادة، وهي تجارب مثيرة للاهتمام وتستحق المتابعة”.

وأضاف عياط، في تصريح لجريدة النهار، أن الطاكسي الطائر، رغم تطوره، وفي حال دخوله السوق المحلية، يصعب أن يهدد مكانة الطاكسي المغربي الذي يظل مرتبطًا بسوقه الخاص واحتياجات زبنائه اليومية.

وتابع المتحدث ذاته: “لكل مرفق من مرافق النقل زبنائه، وسيارة الأجرة التقليدية لها فئتها التي لا تعتمد على التطبيقات أو الحلول الرقمية، بل تفضل التعامل المباشر والسريع”، مشيرا إلى أنهم منفتحون على الطاكسي الطائر أو أية وسيلة نقل حديثة، ما دامت تحترم القانون.

ومن جهته، قال إبراهيم مقبول، سائق مهني بمدينة تمارة ونقابي في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إنه من خلال المتابعة المستمرة للطاكسي الطائر دوليا “تبيّن لنا أنه ليس منافسًا حقيقيًا للطاكسي المغربي التقليدي”.

وأضاف مقبول، في تصريح لجريدة النهار، أن الطاكسي الطائر يستهدف بشكل أساسي فئة الأغنياء، وهي شريحة لا يتعامل معها عادة المهنيون.

وتابع السائق المهني: “منافسونا الحقيقيون يظلون على الأرض، ويتوقع أن يكون هذا الطاكسي الطائر في حال دخوله المغرب متوافقًا مع القانون دون أي تجاوزات”.

وأبرز المتحدث عينه أن المهنيين منفتحون على التكوين في هذا النوع من الطاكسي، بما يتيح لهم الاستفادة من التقنيات الحديثة دون أن يؤثر ذلك على أسلوب عملهم الأصلي.

Exit mobile version