قتل 16 فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال السبت بنيران الجيش الإسرائيلي في مناطق عدّة في قطاع غزة، وفق ما ذكره الدفاع المدني ومصادر طبية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن تسعة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركزين للمساعدات جنوب وشمال قطاع غزة.
ونفّذ الجيش ضربتين جويتين على مخيم البريج وسط قطاع غزة وعلى منطقة المواصي جنوبي القطاع، ما تسبّب في مقتل ستة فلسطنيين بينهم ثلاثة أطفال، بحسب بصل.
وقال مستشفى العودة في مخيم النصيرات إن خمسة من القتلى الذين استهدف منزلهم في البريج هم “أب وأم وأطفالهما الثلاثة، وهناك جثث محروقة وأشلاء”، كما أفاد بمقتل صياد فلسطيني “بنيران زوارق الاحتلال قرب شاطئ بحر مدينة غزة فجرا”.
في هذا الوقت يتواصل القصف المكثّف على حي الزيتون ومنطقة تل الهوى في مدينة غزة منذ أيام.
وقال غسان كشكو (40 عاما) الذي يقيم مع عائلته في مدرسة نازحين في الحي: “لا نعرف طعما للنوم. الانفجارات ناتجة عن قصف من الطيران الحربي، والدبابات لا تتوقف”، وأضاف: “في حي الزيتون يقوم الجيش الإسرائيلي بإبادة ولا يوجد عندنا طعام ولا مياه للشرب”.
وحذّرت وزارة الداخلية التابعة لحماس من “مخاطر تداعيات التصعيد في العدوان الإسرائيلي في مدينة غزة”. وقال مصدر في الوزارة لفرانس برس: “يواصل الاحتلال لليوم الخامس على التوالي عملية عسكرية برية في منطقتي الزيتون وتل الهوى جنوبي مدينة غزة”، مشيرا إلى أنه دمّر “عشرات المنازل ويقوم بتجريف الطرق والمباني في منطقتي الزيتون وتل الهوى”.
على صعيد آخر أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنها سجّلت “11 حالة وفاة بينها طفل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية”، لافتة إلى أنه بذلك يرتفع إلى “251 حالة وفاة، من بينها 108 أطفال” عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية.
واندلعت الحرب في القطاع إثر هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب عن مقتل 61827 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.