آس”: إشبيلية يضمّ “بونو الجديد

وصفت صحيفة “آس” الإسبانية الحارس المغربي الشاب ريان أزواغ المنتقل حديثا من اتحاد طنجة، بـ”بونو إشبيلية الجديد”، في إشارة مباشرة إلى حارس مرمى المنتخب الوطني السابق ياسين بونو، الذي تألق بشكل لافت مع الفريق الأندلسي في السنوات الماضية.

هذه المقارنة جاءت عقب إعلان نادي إشبيلية تعاقده رسميا مع أزواغ، قادما من اتحاد طنجة، في خطوة وُصفت بالمهمة لمستقبل الحراسة المغربية في الملاعب الأوروبية.

صحيفة “آس” رأت في تقرير لها أن مسيرة أزواغ تحمل تشابها كبيرا مع مسار بونو؛ فكلاهما ولد خارج المغرب، بحكم أن الحارس الشاب ولد ببلجيكا وحارس “الأسود” بكندا، قبل العودة للعب في البطولة المغربية، الأول من بوابة اتحاد طنجة والثاني من الوداد قبل الانتقال إلى إسبانيا والتألق هناك.

بونو بدأ مع الوداد قبل أن يشق طريقه عبر أتلتيكو مدريد ثم إلى إشبيلية، حيث صنع المجد الأوروبي وفاز بلقب الدوري الأوروبي مرتين، وأصبح أحد أبرز حراس العالم.

وأكدت أيضا أن العلاقة بين الحارسين لا تقف عند التشابه في المسار، إذ أكدت أن بونو يتابع تطور أزواغ عن قرب، ويوفر له النصائح والتوجيهات اللازمة من أجل النجاح في تجربته الاحترافية، وهو هذا الدعم الذي قد يمنح أزواغ ثقة أكبر في بداية مشواره الإسباني.

كما أشارت إلى أن إشبيلية، الذي عرف كيف يستثمر في موهبة بونو سابقا، يخطط لمنح أزواغ فرصة التطور التدريجي عبر فريق الشباب وفريقه الرديف “إشبيلية أتلتيكو” في دوري الدرجة الثالثة الإسباني، على أمل أن يصبح الحارس الأساسي للفريق الأول في المستقبل القريب، كما ترى فيه إدارة النادي مشروعا طويل المدى يمكن أن يكرر نجاح بونو وربما يتجاوزه.

ووصفت “آس” انضمام أزواغ إلى فريق أندلسي من حجم إشبيلية بالمحطة المفصلية في مسيرة لاعب شاب يمتلك موهبة فطرية وإمكانات بدنية وفنية واعدة. نجاحه في فرض نفسه هناك قد يفتح الباب أمام المزيد من الحراس المغاربة للوصول إلى أندية الصف الأول في أوروبا.

ويبقى التحدي الأبرز أمام أزواغ هو التأقلم مع نسق الكرة الإسبانية ومتطلباتها العالية، إلى جانب منافسة حراس أكثر خبرة في النادي. غير أن الموهبة وحدها، كما أثبت بونو، قد تتحول إلى قصة نجاح عالمية إذا رافقها العمل الجاد والانضباط والقدرة على التطور المستمر.

يشار إلى أن ريان أزواغ، البالغ من العمر 18 عاما والمولود في بلجيكا، برز اسمه بقوة الموسم الماضي عندما أصبح أصغر حارس يشارك في تاريخ البطولة الوطنية الاحترافية، وذلك بعد إصابة الحارس الأساسي لاتحاد طنجة بدر بن عاشور. إذ أن مشاركته الأولى أمام الفتح الرياضي شكلت لحظة فارقة في مسيرته، حيث نجح في الحفاظ على نظافة شباكه وأبهر المتابعين بتركيزه وردة فعله السريعة.

Exit mobile version