أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته تنفذ سلسلة عمليات على أطراف مدينة غزة، في خطوة تأتي تمهيداً لهجوم واسع للسيطرة على أكبر مدن القطاع، بعد نحو عشرة أشهر من اندلاع الحرب.
وقال الجيش، في بيان، إن قواته تعمل منذ أيام في حي الزيتون جنوب شرق المدينة، حيث تقوم بتحديد مواقع المتفجرات، واستهداف من وصفهم بـ”الإرهابيين”، وتفكيك البنية التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها، موضحاً أن القوات دمرت مبنى مفخخاً لتخزين الأسلحة. وأضاف أن إحدى وحداته تعرضت لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات دون وقوع إصابات.
ويأتي هذا التصعيد الميداني بعد أسبوع من موافقة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي على خطة هجومية جديدة، أكدها رئيس أركان الجيش إيال زامير الأربعاء، وتشمل السيطرة الكاملة على مدينة غزة، التي تشهد في الأيام الأخيرة تكثيفاً للغارات الجوية على مناطق سكنية، بحسب إفادات شهود لـ”فرانس برس”. في المقابل، وصفت حركة حماس هذه التوغلات بأنها “عدوانية”، محذرة من توسيع رقعة المواجهات.
وأثارت الخطط الإسرائيلية لتوسيع نطاق الحرب موجة إدانات دولية واحتجاجات محلية، في ظل المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية. فقد أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن 1760 فلسطينياً على الأقل قُتلوا منذ أواخر مايو أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في غزة، معظمهم في مواقع توزيع الإمدادات أو على طرق القوافل، مشيرة إلى أن هذه الحوادث تتكرر بوتيرة تنذر باستهداف متعمد لمدنيين مكلفين بحماية المساعدات.
