أعلنت الشرطة السويدية مقتل رجل يبلغ نحو 25 عامًا، وإصابة شخص آخر، في حادث إطلاق نار وقع صباح الجمعة قرب أحد المساجد في مدينة أوريبرو، غربي البلاد. وفتحت السلطات تحقيقًا في الجريمة التي يُشتبه بأنها ذات صلة بالصراعات المستمرة بين العصابات الإجرامية في السويد.
وأوضح بيان للشرطة أن الضحية تُوفي متأثرًا بجروحه عقب نقله إلى المستشفى، بينما لم يُكشف عن تفاصيل حول حالة المصاب الثاني. وأكد المتحدث باسم الشرطة أن البحث جارٍ عن مشتبه به في الحادث، دون تنفيذ أي اعتقالات حتى اللحظة.
ورغم وقوع الحادث قرب مسجد، لم تشر التحقيقات الأولية إلى وجود دوافع دينية أو عنصرية، بل رجّحت السلطات أن يكون إطلاق النار جزءًا من تصفية حسابات بين شبكات إجرامية.
وقالت الشرطة في بيان رسمي: “بناء على الوضع الحالي، يُعتقد أن الواقعة مرتبطة بشبكات إجرامية”. وتحقق السلطات في الحادث باعتباره “محاولة قتل”، دون أن تفصح عن هوية الضحايا أو دوافع الهجوم.
وتُعاني السويد منذ أكثر من عقد من موجة عنف متصاعدة تقودها عصابات إجرامية متنافسة، اتخذت من المدن الكبرى، مثل ستوكهولم وغوتنبرغ وأوريبرو، مسارح لصراعاتها الدموية التي تُستخدم فيها الأسلحة النارية بشكل متزايد.
وتأتي هذه الواقعة بعد أشهر قليلة من الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد الحديث، حين قُتل 10 طلاب ومعلمين في فبراير الماضي على يد طالب سابق في إحدى مدارس أوريبرو، قبل أن ينتحر الجاني لاحقًا. وأكد المحققون حينها أن الحادث لا صلة له بالجريمة المنظمة.