أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، أن الانتقادات التي طالت اختياراته التقنية بعد مواجهة كينيا في الجولة الثانية من دور مجموعات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين أمر طبيعي ويتقبله الطاقم الفني، مشددا على أن بعض التفاصيل التي تغيب عن المتابعين تفرض على المدرب اتخاذ قرارات آنية تراعي مصلحة المجموعة.
وأوضح السكتيوي، خلال الندوة الصحافية التي تسبق مباراة “الأسود” أمام زامبيا، غدا الخميس، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات، أن بعض اللاعبين التحقوا بالتجمع الإعدادي دون أن يخوضوا أية حصة تدريبية قبل المعسكر؛ ما دفعه إلى القيام باختيارات فنية وبدنية تتماشى مع الوضعية الراهنة لكل لاعب.
وأبرز مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين: “قد يكون اللاعب مميزا مع ناديه؛ لكن الظروف الآنية وتتطلب تعاملا احترافيا للخروج بأقل الأضرار وتحقيق الهدف المتمثل في عبور الدور الأول”.
وأضاف: “كانت لدينا صعوبات بدنية فرضت علينا اتخاذ قرارات مناسبة للمسؤولية الملقاة على عاتقنا، هناك أمور لا يعرفها من يوجه الانتقاد؛ لكن الأكيد أننا سنبذل كل ما في وسعنا للظهور بأفضل صورة في هذه البطولة”.
وتابع المتحدث عينه: “في كرة القدم الحديثة، لم يعد هناك فريق قوي وآخر ضعيف؛ فالجميع تقريبا يعمل بالطريقة ذاتها، والظروف المواتية متوفرة للجميع.. الحسم يكون فوق الملعب خلال 90 دقيقة، والحافز الذهني يلعب دورا مهما”، لافتا إلى أن “المباراة أمام زامبيا لن تكون سهلة، والأمر نفسه ينطبق على المواجهة الموالية أمام الكونغو الديمقراطية؛ لكننا سندخل جميع المباريات بجدية وبوجود لاعبين مسؤولين وواعين بأهمية المرحلة”.
وختم مدرب المنتخب المحلي تصريحاته قائلا: “أتمنى أن نكون قد تداركنا الأخطاء التي حرمتنا من نقاط مواجهة كينيا، خصوصا على المستوى الهجومي، حتى نتمكن من العودة إلى سباق التأهل”.
يذكر أن المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين يحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، مناصفة مع منتخب الكونغو الديمقراطية، خلف كينيا المتصدرة بسبع نقاط؛ فيما تبقى زامبيا في المركز الأخير بنقطة وحيدة.