تستعد غرفة التجارة والصناعة البلغارية لتنظيم بعثة تجارية من رجال الأعمال البلغاريين إلى المملكة المغربية في نهاية شهر أكتوبر من هذا العام، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حسب ما أفادت به الغرفة سالفة الذكر في بيان على موقعها الإلكتروني.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع في مقر الغرفة البلغارية تم خلاله بحث حالة التعاون الاقتصادي بين بلغاريا والمغرب وحل بعض القضايا بين رجال الأعمال من الجانبين، حيث أكد البيان أن “المملكة المغربية تتمتع بتطور اقتصادي مستقر؛ مما يفتح آفاقًا محتملة للتنمية المستقبلية في مختلف مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة بين البلدين”.
تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع، الذي حضره عدد من الفاعلين الاقتصاديين في بلغاريا، على تنظيم زيارة تجارية لشركات بلغارية إلى المغرب؛ نظرًا لاهتمام مسبق أبداه الجانب المغربي خلال زيارات سابقة إلى غرفة التجارة والصناعة البلغارية، والتي ستبدأ بالتعاون مع البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين، التحضير لزيارة وفد تجاري إلى المغرب في نهاية أكتوبر من هذا العام.
ووفقًا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الاقتصاد البلغارية، فإن حجم التجارة المتبادلة مع المغرب في العام الماضي بلغ أكثر من 361 مليون دولار أمريكي، مسجلاً زيادة بنسبة 8 في المائة مقارنة بعام 2023، بفضل ارتفاع قيمة الصادرات البلغارية إلى المملكة بحوالي 16.2 في المائة.
وفي العام 2023، شهدت العلاقات التجارية بين بلغاريا والمغرب تطورًا مهمًا، حيث زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 65 في المائة؛ فيما بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من المملكة المغربية في بلغاريا عند متم هذا العام قرابة 4 ملايين يورو، حسب معطيات صادرة عن البنك المركزي البلغاري.
وزار وفد من رجال الأعمال المغاربة غرفة الصناعة والتجارة البلغارية في ماي الماضي، حيث جرى تنظيم منتدى للأعمال بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأشاد ستيفان سيميونوف، رئيس الغرفة، خلال هذا الحدث بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يتمتع به المغرب، والذي اعتبره شرطًا أساسيًا للنهوض ببيئة الأعمال وتنفيذ المشاريع المشتركة.
وقدم يوليان بالتشيف، الأمين العام لوكالة الاستثمار البلغارية، خلال هذا المنتدى، عرضًا عن بيئة الأعمال في بلغاريا، مذكّرًا أن بلغاريا لديها أدنى معدلات الضرائب في الاتحاد الأوروبي؛ فيما ركز الجانب المغربي على جاذبية المملكة للاستثمارات الأجنبية وموقعها الجغرافي المتميز الذي يجعل منها شريكًا قويًا في المنطقة الأوروبية المتوسطية.
كما استقبلت الغرفة، في شتنبر الماضي، زكية الميداوي، السفيرة فوق العادة والمفوضة للمملكة المغربية في العاصمة صوفيا، حيث جرت مناقشة العلاقات الثنائية وتحفيز التبادل التجاري والسياحي بين بلغاريا والمغرب، إلى جانب مناقشة آفاق توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، استنادًا إلى العلاقات طويلة الأمد بين صوفيا والرباط، وعلاقات الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.