
لجنة تدين تكريس احتلال الضفة الغربية
أدانت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، اليوم الخميس، مصادقة “الكنيست” الإسرائيلي على مقترح يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، واعتبرت هذا القرار “إمعانا في تكريس جرائم الاحتلال وتقويضا صارخا لجهود السلام والاستقرار في المنطقة، وانتهاكا فاضحا للشرعية الدولية”.
وقالت اللجنة، في بيان توصلت به جريدة جريدة النهار الإلكترونية، إن إقدام سلطات الاحتلال على الدفع بهذا المقترح التشريعي يمثل “تأكيدا لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة والطغيان”، ويكشف بوضوح “الطموحات التوسعية الإسرائيلية على حساب الحقوق التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني”.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تُعد “إعلانا سياسيا فجّا عن نية الاحتلال استكمال مشروع التهويد والاستيطان، في تحدٍّ سافر للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية، واستمرارا لنهج التصفية المنهجية للقضية الفلسطينية عبر سياسات التطهير العرقي، والتهجير القسري، والحصار والتجويع، والتنكيل اليومي بالفلسطينيين، إلى جانب عنف المستوطنين ونهب الأراضي وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
ودعت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي، بجميع مكوناته، إلى “التحرك العاجل والفاعل لوقف هذه السياسات العدوانية”، مطالبة المؤسسات الأممية والدول الكبرى بتحمل مسؤولياتها لوقف “التمادي الإسرائيلي في تحدي الإرادة الدولية، التي تنص بوضوح على ضرورة إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشارت اللجنة إلى أن التصعيد القانوني الإسرائيلي في الضفة الغربية “يتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني والانتهاكات الممنهجة بحق الفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلة، ويُعد خطوة إضافية نحو تقويض أي إمكانية لعملية سياسية واقعية”.