
زياش يتحفظ على اللعب في البرازيل
يحظى الدولي المغربي حكيم زياش باهتمام الأوساط الكروية البرازيلية هذه الأيام، بعد أن ارتبط اسمه في تقارير إعلامية بعدد من الأندية المحلية، وفي مقدمتها نادي بوتافوغو، الذي كان قد أبدى رغبة صريحة في ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
ويأتي الاهتمام بحكيم زياش وسط متابعة دقيقة من الإعلام البرازيلي لمسار اللاعب الذي أصبح حرًا بعد نهاية تجربته مع نادي الدحيل القطري، ويتطلع لخوض تجربة جديدة بداية من الموسم الكروي القادم.
وكشفت تقارير محلية أن إدارة بوتافوغو دخلت بالفعل في محادثات أولية لاستطلاع إمكانية التعاقد مع زياش، مستغلة وضعيته الحالية كصفقة انتقال حر، مما يجعل ضمه ممكنًا دون تكاليف انتقال باهظة.
لكن مصادر مقربة من زياش أكدت أن اللاعب، رغم احترامه للعرض، أبدى تحفظًا على فكرة اللعب في الدوري البرازيلي، مفضلًا بدلًا من ذلك البقاء في دائرة المفاوضات المتقدمة التي يقودها مع عدد من الأندية الخليجية، في ظل العروض المالية المغرية، ورغبته في مواصلة اللعب في بيئة يعرفها جيدًا.
وتناقلت صفحات رياضية برازيلية عدة، من بينها “Canal do Medeiros”، تفاصيل الموقف، مشيرة إلى أن بوتافوغو بات يوجه بوصلته نحو أسماء أخرى، لكنه يفتخر بمحاولة التعاقد مع لاعب بمكانة زياش، معتبرا ذلك دليلا على الطموح المتصاعد لإدارة النادي في استقطاب نجوم عالميين.
كما أكدت القناة أن مجرد ذكر اسم زياش على طاولة النادي يعكس تطور نوعية التعاقدات التي يسعى إليها الفريق في المرحلة المقبلة.
ورغم رفض العرض، إلا أن اسم حكيم زياش لا يزال متداولًا بكثرة في المشهد الرياضي البرازيلي، حيث يحظى بشعبية كبيرة بين جماهير الكرة هناك، خاصة أولئك الذين تابعوا تألقه الكبير في صفوف أياكس أمستردام خلال مشوار دوري أبطال أوروبا، وكذلك فترته مع تشيلسي الإنجليزي، والمنتخب المغربي، الذي بصم معه على أداء استثنائي في مونديال قطر.
ويعشق البرازيليون أسلوب زياش الفني، بما يحمله من مراوغات ذكية، ورؤية ثاقبة، وتمريرات حاسمة، وتسديدات قوية بقدمه اليسرى. هذا الإعجاب جعل فكرة انضمامه لأحد أندية الدوري البرازيلي تشعل حماسًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن بعض جماهير نادي فاسكو دا غاما عبرت عن رغبتها في رؤية زياش بقميص فريقها، معتبرة أنه سيكون إضافة فنية من طراز رفيع.
ورغم أن زياش يبدو أقرب حاليًا للاستمرار في العالم العربي أو خوض تجربة أوروبية، إلا أن حضوره القوي في النقاش الرياضي البرازيلي يؤكد مرة أخرى أنه لا يزال من الأسماء اللامعة التي تحظى بمتابعة خاصة.