
الموسم الفلاحي الجديد يشهد توسيع زراعة القنب الهندي القانوني بالمغرب
تتواصل دينامية زراعة القنب الهندي القانوني في المغرب في إطار قانوني ومنظم، حيث يعرف الموسم الفلاحي الحالي دفعة جديدة من التنظيم والإشراف الميداني على مختلف مراحل الإنتاج.
وكشفت معطيات حصرية حصلت عليها جريدة النهار أن الموسم الحالي يشهد تقدما ملحوظا على مستوى المساحات المزروعة، وتوسيع دائرة الفلاحين المستفيدين من هذا المشروع الوطني.
وإلى حدود اليوم، تم الترخيص لزراعة أكثر من 1000 هكتار ببذور مستوردة خضعت للمراقبة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) وحصلت على ترخيص منه.
وأوضح مصدر جريدة النهار أن هذه العملية تشمل أكثر من 1400 فلاح، تمت مواكبتهم في مراحل الزراعة الأولى، حيث يتم في البداية زرع البذور المستوردة داخل البيوت المغطاة، قبل أن تتحول إلى شتائل جاهزة للغرس في أراضي الفلاحين خلال شهر يوليوز الجاري.
إلى جانب البذور المستوردة، تم أيضًا التصريح بزراعة أكثر من 4200 هكتار من القنب الهندي من الصنف المحلي “البلدية”، التي حصلت هي الأخرى على ترخيص من “أونسا”، واستُكملت عملية غرسها بنجاح، ما يساهم في تثمين سلاسل الإنتاج التقليدية ضمن الإطار القانوني الجديد.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نظمت الوكالة لقاءات ميدانية في الأقاليم الثلاثة المرخص لها بزراعة القنب الهندي، ترأسها محمد الكروج، المدير العام للوكالة، وشهدت حضور مختلف الفاعلين في المجال من مستثمرين وتعاونيات وشركات تصنيع. وتم خلال هذه اللقاءات عرض برنامج عمل الوكالة وتتبع تطوراته، إضافة إلى مناقشة رهانات التسويق والتحديات المرتبطة بالإنتاج والتوزيع.
كما حضرت التعاونيات المرتبطة بعقود مباشرة مع الفاعلين الصناعيين، وتمت مناقشة سبل تعزيز التعاون وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع.
ومن بين أبرز المحاور التي تمت مناقشتها، تسريع عملية تسجيل المنتجات على مستوى مديرية الأدوية والصيدلة، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقًا أوسع أمام تسويق مشتقات القنب الهندي المغربي، خصوصا لأغراض طبية وصيدلية وصناعية.
جدير بالذكر أنه خلال سنة 2024 تمت زراعة 2169 هكتارا من القنب الهندي المشروع من قبل 2647 فلاحا مجمعين في 189 تعاونية، موزعة على 1701 هكتار مزروع بالصنف المحلي “بلدية” من قبل 1767 فلاحا مجمعين في 109 تعاونيات، و468 هكتارا مزروعا بأصناف مستوردة من قبل 880 فلاحا مجمعين في 80 تعاونية.