المغرب يقوي “النظام الإفريقي للدفع”

في خطوة تمثل حلا لتحديات المدفوعات العابرة للحدود في إفريقيا، التحقت المملكة، من خلال بنك المغرب، بـ “النظام الإفريقي للدفع والتسوية”، المعروف اختصارا باسم (PAPSS)، المطوَّر من قبل “البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد” (أفريكسيم بنك) بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA).

وحسب معطيات أكدها مصدر مطلع لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، فإن بنك المغرب قد “وقّع رسميا اتفاقية الانضمام إلى النظام الإفريقي للدفع والتسوية”، وبذلك يكون هو البلد السابع عشر الذي ينضم إلى شبكة متنامية لهذا النظام عبر قارة إفريقيا.

يتيح النظام الإفريقي للدفع والتسوية لمختلف الدول الأعضاء فيه إجراء “مدفوعات فورية” عبر الحدود بالعملات المحلية بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة، وهو ما يعزز التزام القارة بالتكامل والاندماج المالي والتجارة البينية القارية تحت منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

ورحّب بيان للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، طالعته جريدة النهار، بانضمام بنك المغرب، باعتباره البنك المركزي السابع عشر، موردا أن ذلك “يُظهر الزخم المتزايد والثقة في النظام الإفريقي للدفع والتسوية كحلٍ لتحديات المدفوعات العابرة للحدود في إفريقيا”.

وتابع: “ومع انضمام المزيد من الدول، نخطو خطوات كبيرة نحو سوق إفريقية موحدة حقا، مما يسهم في خفض تكاليف المعاملات وتمكين الشركات والأفراد في جميع أنحاء القارة”.

انطلاقا من توسيع شبكته المتنامية، يوفر النظام الإفريقي للدفع والتسوية مهمته في “ربط البنوك المركزية الإفريقية وتسهيل التجارة عبر الحدود بسلاسة، وتدفقات المدفوعات، والاستثمار في جميع أنحاء القارة”.

ومع انضمام المغرب، يحصي النظام المذكور حاليا ما مجموعه 17 دولة عضوا، تتعاون إلى جانب أكثر من 150 بنكا تجاريا و14 بنكا وسيطا، مواصلا بذلك توسيع نطاق انتشاره وتأثيره في جميع أنحاء إفريقيا.

Exit mobile version