أصبح فريق الهلال السعودي لكرة القدم أول فريق عربي في تاريخ كأس العالم للأندية بنظاميها القديم، الذي كان يقام بمشاركة 7 أندية، والحديث أيضا، يتمكن من تحقيق الفوز على أحد الفرق الأوروبية.
وتمكن الهلال من تحقيق مفاجأة كبرى بإقصاء فريق مانشستر سيتي من دور الـ16 برسم بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في أمريكا، بعدما تغلب عليه 4 / 3 بعد الوقت الإضافي، والتأهل إلى دور الثمانية، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الإثنين بالتوقيت المحلي (صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت غرينتش).
وضرب الهلال، الممثل العربي الوحيد في الأدوار الإقصائية للبطولة، موعدا في دور الثمانية مع فلومينينسي البرازيلي، الذي حقق مفاجأة من العيار الثقيل بتغلبه 2 / صفر على إنتر الإيطالي في دور الـ16 أيضا.
وكانت مواجهة مانشستر سيتي هي الخامسة في سجل مواجهات الهلال الرسمية أمام الأندية الأوروبية. وقد سبق للفريق السعودي تسجيل حضور طيب في مواجهاته السابقة، وكانت تجاربه مع القارة العجوز مؤشرا على تطوره القاري والدولي.
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن المواجهات الرسمية للهلال ضد الأندية الأوروبية بدأت عندما واجه تشيلسي الإنجليزي في قبل نهائي كأس القارات للأندية 2021، التي أقيمت في فبراير 2022 بمدينة أبوظبي.
وخسر الهلال تلك المباراة بهدف نظيف أحرزه روميلو لوكاكو في الدقيقة 32، ورغم المحاولات الهلالية في الشوط الثاني استمرت النتيجة ثابتة حتى صافرة النهاية.
وأظهر الهلال خلال تلك المواجهة مستوى تنظيميا عاليا وأداء دفاعيا صلبا، وكان قريبا من التعادل في أكثر من فرصة، إلا أن الحظ لم يكن حليفه.
وجاءت ثاني المواجهات في نهائي كأس القارات للأندية 2022، حين واجه الهلال نادي ريال مدريد الإسباني في الرباط، المغرب.
وكانت المباراة مثيرة وغزيرة الأهداف، وانتهت بنتيجة 5 / 3 لصالح الريال.
وسجل للهلال كل من موسى ماريجا، ولوسيانو فييتو الذي أحرز هدفين في الدقيقتين 63 و79. ورغم الخسارة قدم الهلال واحدة من أفضل مبارياته في المحافل الدولية، وأثبت قدرته على مجاراة كبار أوروبا هجوميا، وهو ما منح الفريق إشادة واسعة من الإعلام العالمي.
وفي كأس العالم للأندية 2025 واجه الهلال ريال مدريد مجددا في دور المجموعات، ونجح هذه المرة في اقتناص تعادل ثمين بهدف لمثله.
وجاءت المباراة قوية من الطرفين، وظهر الهلال أكثر توازنا من المرات السابقة، خاصة على مستوى الاستحواذ والانتشار في الملعب، حيث سجل للزعيم سالم الدوسري، فيما تصدى ياسين بونو لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.
وفي الدور نفسه واجه الهلال نظيره ريد بول سالزبورج، وكانت تلك المواجهة الرابعة للزعيم ضد ناد أوروبي في البطولات الرسمية، وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، ما مهد طريق الفريق السعودي للتأهل نحو الدور القادم.
وجاءت مباراة مانشستر سيتي في دور الـ16 لتثبت أن الفريق تطور بشكل ملحوظ وبات بإمكانه منافسة الفرق الكبرى بعدما استطاع الفوز في مباراة ماراثونية استمرت 120 دقيقة.
وبعيدا عن المباريات الرسمية خاض الهلال عدة مباريات ودية أمام أندية أوروبية، لا تقل أهمية من حيث القيمة المعنوية والفنية؛ من أبرز تلك المواجهات فوزه على نادي بلنسية الإسباني عام 2005 بنتيجة 2 / 1، كما حقق فوزا شهيرا على مانشستر يونايتد الإنجليزي في مباراة ودية عام 2008، شهدت اعتزال الأسطورة سامي الجابر، حين فاز الهلال بنتيجة 3 / 2 أمام أنظار نخبة من نجوم الفريق الإنجليزي.
وفي رصيد الهلال أيضا مباراتان وديتان أمام نوتنغهام فورست الإنجليزي، انتهت الأولى بخسارة والثانية بالفوز.