أفاد عارضون من تعاونيات إفريقية مختصة في تثمين المنتجات المجالية القارية بأن “المشاركة في المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني أثمرت الاطلاع عن كثب على تجربة التعاونيات المغربية في ميدان التثمين والتسويق والتخزين”، مشيرين إلى أن “من شأن العلاقات التي تكوّنت مع النظراء المغاربة، خلال أيام التظاهرة، أن تقوّي التعاون على صعيد العمل التعاوني بين المغرب وبين دولهم”.
وعاينت جريدة جريدة النهار الإلكترونية مشاركة لافتة لتعاونيات إفريقية من دول عديدة من القارة السمراء؛ كالكاميرون والسينغال وموريتانيا، حيث عرّفت زوار المعرض المقام في إطار المناظرة، تحديدا بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، بعدد من منتجات قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الإفريقي جنوب الصحراء، شاملة الأقمصة والتنانير الإفريقية ومنحوتات خشبية لحيوانات أدغال إفريقيا، إلى جانب منتجات طبيعية مجالية.
وشدد العارضون الذين تحدّثوا لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، في اليوم الثاني للمناظرة التي أسدلت الستار، الأربعاء، على أن “هذا المعرض كشف بحق تنوع المنتجات المجالية الإفريقية، المبدعة بأيدي العاملين بالتعاونيات النشيطة في القارة الإفريقية”، مؤكدين أن “ذلك يأتي ضمن فوائد عديدة جنتها هيئات العمل التعاوني المشاركة، من حضور هذه التظاهرة، أساسا من خلال الجلسات العلمية ونقاشات “الماستر كلاس”.
إتيان ديدي أطانكانا، رئيس الشبكة المحلية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ” reless “، التي تلم تعاونيات عديدة بالكاميرون، أكد أن “الاستفادة من هذه المناظرة، المقامة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، كانت واضحة؛ فما تلقيناه هنا بهذا الحدث، عبر الجلسات العلمية التي أطرها خبراء في المجال، مهم جدا”.
العارض لم ينف، خلال حديثه إلى هسبربيس من داخل رواقه، أن “المنتوجات المعروضة بهذا الأخير لم تلقَ الإقبال المنتظر من قبل زوار المعرض”؛ غير أنه استدرك بأن “مع ذلك، فقد جنينا من هذه المشاركة فوائد مهمة، تتجلى في الاطلاع على التجربة المغربية من خلال زيارة أروقة التعاونيات، سواء على صعيد الإنتاج أم التسويق أم التخزين”.
وكان معرض المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني فرصة لديدي، كما أفاد، “من أجل إقامة علاقات تواصل مع مسؤولين بالتعاونيات المغربية؛ ما سيزيد من التعاون بينها ونظيرتها في الكاميرون على كافة حلقات سلسلة الإنتاج”، فضلا عن أنه “في نهاية المطاف كشف تنوع منتجات الاقتصاد.
أما أن ماي، العارضة السينغالية عن مجموعة “خيرات بلادي”، التي تلم مستخدمين من جنسيات عديدة: المغربية والسينغالية والكاميرونية والإيفورية، فجاءت إلى “هذا المعرض بمجموعة من المنتجات السينغالية التقليدية، شاملة أقمصة وتنورات من إبداع أيدي الأفارقة، إلى جانب آلات موسيقية إفريقية”.
وسجلت ماي، ضمن تصريح لجريدة النهار، أن أهمية “هذه التجربة تتمثل في كونها تمزج بين ثقافات إفريقية مختلفة عديدة”، مؤكدة بدورها أن “التجربة المغربية في ميدان العمل التعاوني ومجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عموما بها ما سنستفيد منه، إن على مستوى التثمين أو التسويق أو التخزين”.
وخلصت العارضة ذاتها إلى التأكيد على “الفخر بالوجود هنا بمعرض المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب”، مشددة على أن العارضين “سيخرجون بفوائد عديدة من هذه التظاهرة”.