الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي تسحب تراخيص المخلين بالالتزامات

علمت جريدة النهار من مصدر مطلع أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي شرعت في اتخاذ إجراءات حاسمة لسحب التراخيص من عدد من المستثمرين والتعاونيات الحاصلة على رخص لكنها لم تباشر بعد أنشطتها، أو لم تلتزم بالشروط القانونية المنصوص عليها في دفاتر التحملات.

وحسب المعطيات ذاتها فقد تجاوز عدد التراخيص الملغاة إلى حدود الساعة 90 ترخيصًا، وذلك بسبب إخلال أصحابها بالالتزامات القانونية والتنظيمية التي تؤطر هذا النشاط الجديد. وسبق هذه القرارات توجيه إنذارات رسمية خلال الأشهر الماضية، غير أن عددًا من الجهات المرخص لها لم تتفاعل بالشكل المطلوب، ما عجل باتخاذ إجراءات سحب التراخيص.

وفي سياق متصل؛ كشفت مصادر جريدة النهار أن الوكالة الوطنية تعمل، بتنسيق مع الهيئة الوطنية للأطباء، على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع جديد يهدف إلى توحيد الوصفات الطبية الخاصة باستعمال القنب الهندي لأغراض طبية، في خطوة ترمي إلى تأطير أفضل لهذا المجال وتعزيز الثقة فيه لدى المهنيين والمواطنين على حد سواء.

وأفادت المصادر ذاتها بأن العمل جارٍ على إعداد وصفات طبية معيارية تغطي ثمانية تخصصات طبية، وقد تم الانتهاء من إعداد ستة منها، وهي الآن في مراحلها الأخيرة لاعتمادها الرسمي، على أن توضع رهن إشارة الأطباء خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق ما تم التخطيط له.

ويُرتقب أن يرى هذا المشروع النور مع نهاية الشهر الجاري، في خطوة وُصفت بـ”النوعية” من قبل مسؤولي القطاع، خصوصًا أنها تشمل حالات طبية دقيقة تتطلب وصفات دقيقة ومحينة، وفق المعايير الطبية والعلمية المعتمدة.

جدير بالذكر أنه تمت، نهاية شهر ماي الماضي، عملية زراعة ثاني محصول قانوني من نبتة القنب الهندي، المعروفة باسم “البلدية”، وذلك في إطار التقنين الذي تبنته المملكة خلال السنوات الأخيرة.

مصدر مسؤول من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي كشف لجريدة النهار أن هذا التاريخ يمثل آخر أجل رسمي للزراعة، كما تم الاتفاق عليه في إطار تنسيق موسع مع مختلف التعاونيات الفلاحية، مع الأخذ بعين الاعتبار التأخير الذي واجهه بعض الفلاحين.

وأوضح المصدر ذاته أن انطلاقة موسم هذا العام تغيرت عن موعدها الاعتيادي في شهري فبراير ومارس، بسبب ظروف مناخية استثنائية تمثلت في تساقطات مطرية وثلجية حالت دون تنفيذ العملية في وقتها، ما اضطر الفلاحين إلى بدء الزرع الفعلي منذ مطلع أبريل.

وفي ما يخص موسم الحصاد أكد المسؤول ذاته أن الجدول الزمني يظل مرنًا ويعتمد على تواريخ الزرع التي امتدت بين شهري مارس وماي؛ وبناءً عليه يُرتقب أن تتفاوت مواعيد الحصاد بين منطقة وأخرى، خصوصًا في ظل الفوارق المناخية والطبيعية المسجلة على مستوى المرتفعات.

Exit mobile version