الحرارة وندرة المياه في الصيف تؤجج مخاوف مربي الدواجن بالمغرب

يتخوّف مربو ومنتجو الدجاج بالمغرب من استمرار تأثيرات الحرارة المرتفعة طيلة الصيف الجاري في ظل ندرة المياه بالضيعات؛ ما سـ”يؤثر على العرض الوطني في الأمد المستقبلي البعيد”، وفقهم.

واعتبرت مصادر مهنية أن موجة الحرارة التي مرت هذه الأيام كانت “بلا تأثيرات” على المنتوج المحلي في ظل وجود تجهيزات متعددة بالضيعات، خاصة المتعلقة بالرشاشات؛ لكن استمرارها في الشهور المقبلة يحتمل أن “يخلّف تأثيرات واضحة”.

وقال سعيد جناح، الأمين العام للجمعية المغربية لمربي الدواجن، إن استمرار الحرارة بمستويات مرتفعة ينتظر أن “يؤثر على المربين، خاصة في ظل ندرة المياه الحاصلة”.

وأضاف جناح أن المعضلة الحالية تتمثل في نقص المياه بالضيعات مع حلول الصيف، معتبرا أن “الوضع وصل إلى الانعدام ببعض المناطق؛ ما يدفع المربين إلى شراء المياه، وهو ما يرفع تكاليف الإنتاج أكثر وأكثر”.

وفيما يتعلق بالحرارة الحالية، سجل الأمين العام للجمعية المغربية لمربي الدواجن أن التأثيرات التي تم تجميعها أظهرت أنها “كانت جد ضئيلة ويحتمل أن تهم حصْرًا تناقص الوزن”، لافتا الانتباه إلى أن الضيعات في العام الجاري غالبيتها مجهزة بالآليات التي تحارب الحرارة المفرطة بالمغرب، وتلك التقليدية توجد وسائلها الخاصة، ومن جهة تعتبر تكلفة الرشاشات ضئيلة.

كما يتم استخدام أنواع من الفيتامينات في الوقت الحالي، وفق الفاعل المهني سالف الذكر، لـ”مواجهة الحرارة المفرطة حيث تعطي الطاقة للكتاكيت لنمو أفضل”.

من جهته، ذهب مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، إلى اعتبار استمرار الحرارة المفرطة هذا الصيف في ظل ندرة المياه “سيكون له تأثير مستقبلي واضح على العرض الوطني”.

واشتكى المنتصر من “ندرة كبيرة في المياه بالضيعات هذه السنة، وارتفاع تكاليف شراء المياه لاستمرار تربية الدواجن”، معتبرا أن دعوات المهنيين للوزارة بالتدخل هذا الصيف لم تصل بعد إلى أية نتائج مرجوة.

وأفاد رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بأن عددا من العمالات بالمغرب ترفض مدّ المربين بمياه لتربية الدواجن بداعي “كون المياه المتوفرة مخصصة فقط للشرب”، مشيرا إلى أنه على العكس استهلاك عشرة ألاف دجاج لا يفوق خمسة آلاف لتر عموما، وفق تعبيره.

وفيما يتعلق بالحرارة الحالية، أبرز المتحدث أن هذه الموجة غير مؤثرة؛ لكن استمرار الحرارة في ظل ندرة المياه سيكون مؤثرا بلا شك على المدى البعيد، والمتوسط ستبقى الوضعية مستقرة في ظل الإنتاج الوفير.

Exit mobile version