كشف الناخب الوطني وليد الركراكي، خلال ندوة صحافية عقدها اليوم الثلاثاء، عن أسباب اختياراته الفنية والتقنية المتعلقة باللائحة المستدعاة لتربص المنتخب المغربي، الذي سيشهد إجراء مباراتين وديتين أمام منتخبي تونس والبنين.
وقال الركراكي إن اختيار خوض مواجهتين إفريقيتين، بدل مواجهة منتخبات أوروبية، راجع إلى طبيعة المرحلة المقبلة، حيث يستعد “الأسود” لكأس أمم إفريقيا، التي ستجرى في المغرب، مضيفا أن التوجه لتنظيم مباريات أمام منتخبات أوروبية قد يكون بعد نهاية المنافسة القارية.
وحول اختيار ملعب فاس لاحتضان المباراتين، أوضح الركراكي أن ذلك كان قراره شخصيا وقرار الطاقم التقني، بعد اللعب في وجدة، طنجة وأكادير، مؤكدا أن “كل مدينة مغربية تستحق احتضان المنتخب الوطني، وهذه المرة جاء الدور على فاس التي لم تحتضن مباريات الأسود منذ سنوات طويلة”.
وعن الغيابات اللافتة، أبرز الناخب الوطني أن لائحة الإصابات طالت أسماء وازنة، أبرزها نايف أكرد ونصير مزراوي، و“تُعدّ فرصة لاختبار وجوه جديدة، خصوصا في محور الدفاع”، مشيرا إلى أن اختياراته “تفرضها الظروف”.
وكشف أن استدعاء أسامة العزوزي رغم قلة مشاركاته مع ناديه، يدخل في إطار البحث عن حلول دفاعية لتعويض غياب أكرد، وأن غياب جمال حركاس هو “اختيار تقني بحت”.
أما عن إبراهيم دياز، فقال الركراكي إنه “تعرض لإصابة خفيفة مع ريال مدريد”، مرجحا مشاركته في مباراة البنين إذا غاب عن لقاء تونس.
وفي رده على سؤال بخصوص أيوب بوعدي، شدد ربان “أسود الأطلس” على أن الأخير لم يعد ينتظر اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين لم يحسموا قرارهم، قائلا: “علينا أن ندعم اللاعبين الذين اختاروا فعلا المنتخب المغربي ويقاتلون من أجل القميص. وصلنا مرحلة يجب فيها على أي لاعب أن يقاتل ليمثل المغرب وليس العكس. من ليس معنا اليوم فهو إما لم يختر المغرب أو مازال مترددا أو ليس له مكان بيننا ببساطة”.
تحدّث الركراكي أيضا عن تواصل بعض الأندية للمطالبة بإبقاء لاعبيها، بسبب اقتراب موعد كأس العالم للأندية، إلا أنه أكد أن الجامعة الملكية المغربية رفضت ذلك، مبرزا أن “الأولوية للفريق الوطني. اللاعبون التحقوا بالمعسكر، باستثناء آدم أزنو الذي سمحنا له بالحضور بسبب متابعة بايرن ميونيخ له، ومنحه فرصة المنافسة على مكانته في البافاري”.
كما أشار إلى أن طاقمه لا يتدخل في اختيارات اللاعبين في فترة الانتقالات، لكنه يواكب تطورهم، قائلا: “اللاعبون باتوا أكثر وعيا بقيمة الاستحقاقات المقبلة… الكل يعرف أن الكان وكأس العالم يطرقان الأبواب، قد يستشيرني البعض في الانتقال إلى هذا النادي أو ذاك ويكون ردي أن يتحملوا مسؤولية اختياراتهم وأن مكانتهم في المنتخب رهينة بمردودهم مع الأندية”.
