تفاصيل دعم شاحنات حافظة للحوم

أكدت معطيات رسمية عمَل وزارة الداخلية على مواكبة الجماعات الترابية في عمليات الحفاظ على جودة اللحوم ونقلها في ظروف صحية تراعي شروط السلامة الغذائية، قبل وصولها إلى موائد المستهلك؛ وهي المطالب التي طالما رفعتها جمعيات مدنية مغربية.

وإلى غاية شهر أبريل 2025 قدّمت وزارة الداخلية دعماً ماليا يصل إلى 21,91 مليون درهم، منذ سنة 2020، “من أجل اقتناء حوالي 37 شاحنة مجهزة لنقل اللحوم وفق الشروط الصحية اللازمة”، وفق ما أفاد به جواب كتابي جديد لعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية.

إعلان تفاصيل دعم شاحنات حافظة للحوم

وأكد نص الجواب، الذي تتوفر جريدة جريدة النهار الإلكترونية على نسخة منه، أن “وزارة الداخلية، بالموازاة مع هذه التدابير، اشتغلت على تحسيس الجماعات بأهمية اقتناء آليات مجهَّزة لنقل اللحوم والعمل على تدبيرها بطريقة عصرية”.

وفي سياق إجابته عن سؤال للفريق الحركي بمجلس النواب، حول موضوع/إشكالية “نقل اللحوم الحمراء في ظروف غير صحية”، أقر لفتيت بأن “بعض الجماعات تعاني، نظرا لإمكانياتها المالية المحدودة، من عدم توفر شاحنات لنقل اللحوم تحترم شروط الصحة والسلامة اللازمتين، إذ تتم الاستعانة بوسائل تقليدية قد لا تتوفر على جميع المتطلبات التقنية”.

ولفت المسؤول الحكومي ذاته انتباه رئيس الفريق النيابي المذكور إلى أنه “لتجاوُز هذه الوضعية تقوم وزارة الداخلية، في إطار مواكبتها المالية للجماعات، بدعمها من أجل تطوير هذه المرافق وعصرنتها، ضمن مقاربة شمولية تروم إصلاح المجازر”.

كما استحضر وزير الداخلية معطى أنّ “نقل اللحوم يعد مرفقا عموميا حيوياً يلعب أدوارا مهمة في الحفاظ على جودة اللحوم خلال عملية نقلها من المجازر إلى نقاط البيع، وذلك ضمانا لتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية”، مبرزا أن “هذا المرفق يبقى اختصاصاً حصريا للجماعات، تقوم بإحداثه وتدبيره حسب سبل التحديث المتاحة”، بحسب الوثيقة.

يشار إلى أن جواب وزير الداخلية جاء إثر سؤال كتابي (وُضع نهاية فبراير الماضي)، تضمن تساؤلات عن “الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان نقل اللحوم الحمراء في ظروف صحية تحترم المعايير المعتمدة”، و”تعزيز الوعي لدى المهنيين والمستهلكين حول مخاطر هذه الظاهرة والحلول المتاحة لضمان جودة اللحوم”.

وأورد نص السؤال، حسب ما طالعته جريدة النهار، أن “طرُق نقل اللحوم الحمراء في العديد من المدن المغربية مازالت تشكل خطرًا على الصحة العامة، حيث يتم في بعض المناطق نقل اللحوم بوسائل غير مخصصة لهذا الغرض، كالعربات التقليدية المفتوحة والدراجات النارية والشاحنات غير المبردة، ما يجعلها عرضة للتلوث والتلف نتيجة تعرضها لعوامل خارجية كالغبار ودرجات الحرارة المرتفعة”.

كما استدل النائب إدريس السنتيسي (واضع السؤال) بـ”بعض المشاهد، التي تم تداولها على نطاق واسع، وتطرح تساؤلات حول مدى احترام شروط السلامة الصحية في نقل اللحوم الحمراء، خاصة في الأسواق الشعبية، حيث لوحظ استمرار هذه الممارسات رغم وجود قوانين تؤطر القطاع”، بتعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى