الصومعي يعرف بريادة بنيات المغرب

شهد اليوم الثاني من أشغال قمة DEVAC للبنيات التحتية بإفريقيا، المنعقدة في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، مشاركة المنتدى المتوسطي للتنمية (MEDEV) من خلال مداخلة لنجيب الصومعي، استعرض خلالها ملامح التجربة المغربية في مجال تطوير البنيات التحتية، باعتبارها رافعة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الاندماج القاري.

وسلط الصومعي الضوء على الرؤية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس، والرامية إلى جعل مشاريع البنيات التحتية الكبرى أداة لتسريع النمو المتوازن، وتكريس انخراط المغرب في محيطه الإفريقي عبر مبادرات نوعية.

إعلان الصومعي يعرف بريادة بنيات المغرب

ومن بين هذه المبادرات، أشار المتدخل إلى المبادرة الاستراتيجية للأطلسي، الهادفة إلى تمكين دول الساحل من منفذ نحو المحيط الأطلسي، بوصفها نموذجا ملموسا للتكامل الإقليمي يحظى باهتمام الشركاء على المستويين الإفريقي والدولي.

كما توقف عند التحضيرات الجارية لاستضافة كأس العالم 2030 من طرف المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، مشددا على أن هذا الحدث العالمي يشكل فرصة استراتيجية لتعزيز قدرات البنيات التحتية في مجالات النقل واللوجستيك والاتصال الرقمي، لافتا إلى مشاريع كبرى مثل توسيع شبكة القطارات الفائقة السرعة، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، وبناء “الملعب الكبير الحسن الثاني” المرتقب تشييده قرب الدار البيضاء.

في سياق متصل، تطرقت المداخلة إلى التزام المغرب بالبنيات التحتية المستدامة، سواء من خلال رفع نسبة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 52 في المائة في أفق 2030، أو عبر مشروع “المغرب الرقمي 2030” الذي يهدف إلى رقمنة الخدمات العمومية وتعزيز الاقتصاد الرقمي.

الصومعي يعرف بريادة بنيات المغرب

واختتم الصومعي مداخلته بالدعوة إلى مزيد من التعاون الإفريقي في مجال البنيات التحتية، مؤكدا أن تحقيق نهضة حقيقية في هذا المجال يتطلب إرادة سياسية وتعبئة للموارد وتبادل الخبرات بين دول القارة.

وشدد على أن النسخة الخامسة من مؤتمر DEVAC تشكل محطة إضافية في مسار بناء شراكات إفريقية ناجعة، خاصة بالنظر إلى نوعية المشاركين، من خبراء ومراكز تفكير وشركات كبرى من 25 بلدا إفريقيا، معنيين بشكل مباشر بموضوع القمة.

زر الذهاب إلى الأعلى