“أشبال الأطلس” في مواجهة حاسمة

يلتقي المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، غدا الاثنين، بنظيره السيراليوني، في مواجهة حاسمة بطموحين كبيرين، برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة، وعينه على انتزاع بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقبل، والاقتراب خطوة إضافية نحو التتويج باللقب القاري.

وجاء تأهل المنتخب المغربي في هذه المنافسة، التي تحتضنها مصر إلى غاية 18 ماي الجاري، بعد أن قدم أداء لافتا في دور المجموعات، حقق خلاله انتصارين وتعادلا واحدا؛ ما مكنه من تصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، متقدما على نيجريا صاحبة المركز الثاني (5 نقاط)، وتونس الثالثة (3 نقاط)، ثم كينيا التي حلت في المركز الأخير بنقطة واحدة.

واستهل “أشبال الأطلس” مشوارهم في هذه النسخة، التي عرفت مشاركة 13 منتخبا، بفوز مثير على المنتخب الكيني بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يكتفوا بالتعادل السلبي (0-0) مع نيجيريا في المباراة الثانية، ليعودوا ويحققوا فوزا مستحقا على تونس بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الثالث والأخير؛ ما مكنهم من إنهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة الثانية، ومواجهة منتخب سيراليون صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى، في دور ربع النهائي.

ويدخل المنتخب المغربي هذه المباراة بمعنويات عالية وطموح كبير في تحقيق نتيجة الفوز؛ وهو ما أكده محمد وهبي، مدرب “أشبال الأطلس”، في تصريح عقب مباراة تونس، حيث قال إن طموح النخبة الوطنية يتمثل في الظفر بلقب البطولة، معربا عن ثقته الكبيرة في اللاعبين وفي العمل الذي يبذل كل يوم.

وأضاف الناخب الوطني أن هناك رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام سيراليون، معتبرا أنه “من الجيد التأهل إلى الدور التالي، ونحن في صدارة المجموعة”.

بدوره، قدم منتخب سيراليون، في أول مشاركة له في هذه البطولة القارية، أداء جيدا ضمن المجموعة الأولى، التي ضمت منتخبات البلد المضيف مصر وجنوب إفريقيا وزامبيا وتنزانيا.

واستهل منتخب سيراليون مشواره في دور المجموعات بالتعادل السلبي (0-0) أمام زامبيا، قبل أن يحقق فوزين متتاليين على كل من مصر، بنتيجة (4-1)، وتنزانيا (1-0)، ليختتم الدور الأول بهزيمة أمام جنوب إفريقيا بنتيجة (1-4).

وتسعى النخبة الوطنية، من خلال مشاركتها السابعة في كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، إلى مواصلة سلسلة الإنجازات التي تحققها المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها؛ وآخرها التتويج بكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، وكأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات.

ويراهن المدرب وهبي، فيما تبقى للمنتخب المغربي من مباريات، على تركيبة متجانسة من اللاعبين، ينشط بعضهم في دوريات أوروبية وآخرون هم ثمرة تكوين قاعدي مغربي، وقد أظهروا انسجاما كبيرا في دور المجموعات وما قبله من لقاءات ودية إعدادية.

وعند بلوغ “أشبال الأطلس” الدور نصف النهائي لهذه المسابقة، التي انطلقت قبل 46 عاما، سيكون بإمكانهم التأهل إلى كأس العالم المقبل لهذه الفئة، الذي ستستضيفه قطر خلال الفترة من 27 شتنبر إلى 19 نونبر 2025.

يذكر أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة سبق أن فاز بلقب كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة سنة 1997، وبلغ المباراة النهائية في ثلاث مناسبات، وحل مرة واحدة في المركز الثالث سنة 1998، وفي المركز الرابع سنة 2005.

Exit mobile version