الدوري المغربي يبلغ جولة الحسم

يسدل الستار عن منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بإقامة مباريات الجولة الثلاثين والأخيرة الأحد والاثنين، حيث سيتم حسم بطاقتي المنافسات الإفريقية وهوية الفريق الهابط ‏والفريقين اللذين سيجبران على خوض ملحق الصعود والهبوط لضمان البقاء.

وتُقام كل المباريات الأحد، باستثناء مباراة واحدة ذات طابع شكلي تجمع فريقي شباب المحمدية والرجاء مساء غد الاثنين.

إعلان الدوري المغربي يبلغ جولة الحسم

وكل الأنظار ستكون متجهة إلى ملعب سانية الرمل بمدينة تطوان، الذي سيحتضن أهم مباراة في هذه الجولة بين المغرب التطواني وضيفه شباب السوالم.

وتكتسب المباراة أهمية بالغة للطرفين معا باعتبارها مباراة فاصلة في تحديد هوية الفريق الذي سيهبط إلى الدرجة الثانية رفقة شباب المحمدية.

ويكفي المغرب التطواني التعادل، نظرا لفارق النقطة الذي يفصله عن ضيفه؛ في حين أن شباب السوالم بحاجة إلى الانتصار للإفلات من الهبوط المباشر والإبقاء على حظوظه في ‏خوض مباراة الملحق لاحقا.

ودخل شباب السوالم في دوامة لم يستطع الخروج منها حتى الآن، بعدما تعرض للخسارة في تسع مباريات متتالية؛ في حين سيكون المغرب التطواني في موقف أفضل بالاستفادة من دعم جماهيره لمواصلة صحوته المتأخرة.

وثانية المباريات من حيث الأهمية تجمع فريقي الجيش الملكي وحسنية أكادير، وتهم بالذات الفريق المضيف الذي يحتاج بدوره إلى نقطة وحيدة من أجل إنهاء المنافسة في مركز الوصافة الذي يضمن له المشاركة في دوري الأبطال.

أما حسنية أكادير، فقد تأكد خوضه لمباراة الملحق بعدما خسر في الجولة الماضية؛ لكنه تفادى الهبوط المباشر في انتظار التعرف على منافسه من الدرجة الثانية للدفاع عن حظوظه في البقاء بين الكبار.

ويتطلع الوداد، الذي استعاد توازنه بقيادة مدربه المؤقت محمد أمين بنهاشم بفوزين متتاليين، إلى الاستفادة من الاستقبال بملعبه لتحقيق الفوز وانتظار حدوث سقوط مفاجئ للجيش الذي ينافسه على مركز الوصافة.

مهمة الوداد لن تكون سهلة في مواجهة نهضة الزمامرة الذي حقق موسما مثاليا، كان في معظم فتراته ضمن ثلاثي المقدمة قبل أن يتراجع؛ لكن الفوز في قلب الدار البيضاء سيقربه من المركز الرابع.

ثالثة وأخرى المباريات المهمة تجمع النادي المكناسي والفتح الرياضي صاحب المركز ‏الرابع مؤقتا، المعني أكثر بنتيجتها ما دام أن الأول ضمن بقاءه بين الكبار.

ويسعى الفتح إلى تتويج موسمه الجيد بحجز بطاقة المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي؛ لكن ذلك يتوقف على هدية من نهضة الزمامرة، الذي سيرحل إلى الدار البيضاء لمواجهة الوداد.

والمباريات الثلاث المتبقية لن يكون رهان أطرافها عاليا باستثناء تحسين موقعها في جدول الترتيب النهائي والتحضير لمنافسات كأس العرش بالنسبة لمن ضمن تأهله إلى الدور التالي من المسابقة.

واتحاد تواركة، الذي عانى في الجولات الأخيرة ودخل منطقة الخطر لأسابيع عديدة، يستقبل أولمبيك أسفي الثامن في جدول الترتيب أملا في تحسين موقعه في جدول الترتيب برصيد أفضل من النقاط.

أما اتحاد طنجة فيرحل إلى الجديدة لمواجهة الدفاع الحسني بأريحية أكبر على أمل نسيان موسم عانى فيه طويلا، خصوصا في مرحلة الذهاب قبل أن يتدارك الموقف في مرحلة الإياب.

ويرحل نهضة بركان بطل الدوري إلى فاس لمواجهة المغرب الفاسي في مباراة ذات طابع تحضيري للضيف المقبل على مواجهة قوية في نهائي كأس الاتحاد الإفريقي تجمعه بفريق سيمبا التنزاني بعد أسبوع.

ويلتقي الرجاء مع مضيفه شباب المحمدية، بعد غد الاثنين في أخرى مباريات الدوري لهذا الموسم.

ويتطلع الرجاء إلى إنهاء موسم مخيب للآمال محققا انتصارا معنويا لتحسين مركزه، حيث يوجد في المركز السابع برصيد 45 نقطة.

في المقابل، سيسعى شباب المحمدية، الذي هبط رسميا، إلى تحقيق نتيجة إيجابية لترك ذكرى طيبة قبل مغادرته البطولة الوطنية الاحترافية.

زر الذهاب إلى الأعلى