أعلنت مديرية الصحة في الأندلس تسجيل خمس حالات جديدة من الإصابة بالحصبة خلال الأيام السبعة الماضية، ليصل بذلك إجمالي الحالات منذ بداية العام إلى 72 ضمن 13 بؤرة وبائية، منها سبع بؤر نشطة، وأوضحت أن حوالي 26 بالمائة من هذه الحالات واردة من المغرب، إذ بلغ عدد المصابين القادمين من المملكة 17 حالة.
وذكرت المديرية ذاتها أن ست بؤر أُغلقت بعد السيطرة على تفشّي العدوى فيها، بينها أربع في مالقة، واثنتان في هويلفا، شملت 22 مصاباً، وحذّرت من خطورة الحصبة، كونها “عدوى شديدة السّرية”، داعية إلى تطعيم الفئات المعرضة لها، خصوصاً الأطفال دون السنة والفئة العمرية ما بين 15 و70 عاماً، إذ سجّلت 31.9 بالمائة من الحالات لدى القاصرين، و62.5 بالمائة لدى البالغين، ومؤكدة أن نحو 35 بالمائة من المصابين استدعت حالاتهم الإدخال إلى المستشفى.
وتواصل السلطات الصحية حملتها للعثور على الأشخاص غير المحصنين ضد الحصبة، ولاسيما بين القادمين من مناطق ينتشر فيها المرض، لضمان حمايتهم وحماية المجتمع المحلي من انتشار الحالات الوافدة.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية تشهد منذ شتنبر 2023 تفشّياً واسعاً لمرض الحصبة، حيث سجّلت أكثر من 25000 حالة إصابة و120 وفاة، وما يقارب 3600 إصابة وخمس وفيات إضافية خلال الربع الأول من 2025.
وأدى انتشار المعلومات المضلّلة المناهضة للتطعيم عقب جائحة كوفيد-19 إلى تراجع معدلات التلقيح وتصاعد ما تعرف بـ”اللقاحات الفائتة” بين الأطفال والمراهقين.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المغرب يسجل انخفاضًا متواصلًا في حالات الإصابة بفيروس الحصبة (بوحمرون) للأسبوع الخامس على التوالي، معلنة أنها ستمدد الحملة الوطنية لاستكمال التلقيح وتعزيز المناعة الجماعية.
وقالت الوزارة ضمن بلاغ سابق لها إن النظام الوطني لليقظة الوبائية التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية سجل تراجعًا بنسبة 13 بالمائة في عدد الحالات المسجلة خلال الفترة من 24 فبراير إلى 2 مارس 2025، إذ تم تسجيل 2481 حالة، تضاف إلى نسبة التراجع التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي، إذ سجلت 2863 حالة بنسبة تراجع قدرت بـ 14.9 بالمائة.
