مهنيون يطمئنون المغاربة: كيلوغرام الدجاج لن يتجاوز 20 درهما بالصيف

طمأن مهنيون في قطاع الدواجن بالمغرب بأن أسعار الدجاج ستبصم على الاستقرار خلال فصل الصيف المقبل بحيث لن تتجاوز 20 درهما للكيلوغرام الواحد في غالبية المدن المغربية، ما يبدد المخاوف من معاودة أثمان هذا المنتج التحليق إلى المستويات التي كانت وصلتها صيف السنة الماضية؛ إذ بلغت 30 درهما للكيلوغرام.

ويستند مربو دجاج اللحم في توقعاتهم إلى “وجود عرض وافر من الكتاكيت خلال الفترة الحالية، فيما نزل ثمنها إلى ما بين 6 و8 دراهم للكتكوت، رغم أنه لا يمثل السعر الحقيقي المفروض أن تباع به”، مشددين على أن “اقتناء المستهلك المغربي الدجاج خلال فصل الصيف، بالثمن المذكور، يبقى مشروطا بعدم حدوث أي تلاعب في الإنتاج يخفض المعروض من ‘الفلّوس’”.

إعلان مهنيون يطمئنون المغاربة: كيلوغرام الدجاج لن يتجاوز 20 درهما بالصيف

واستند محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إلى “الإحصائيات الصادرة عن الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن” ليؤكد أن “ثمة إنتاجا كبيرا للكتاكيت في المغرب”، مضيفا أنه “إذا لم يطرأ خلال الفترة القادمة تلاعب في الإنتاج، فمن المستبعد تماما أن يطرأ ارتفاع في أسعار الدجاج في فصل الصيف المقبل”.

وأضاف أعبود، ضمن تصريح لجريدة النهار، أن “أسعار الدواجن بصمت على التراجع؛ إذ يباع الدجاج من الضيعة بـ 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، ليصل إلى المستهلك المغربي في الدار البيضاء بـ12 درهما”، مشددا على أن “هذا الانخفاض ليس راجعا إلى أي تدخل رسمي لخفض الأثمان، أو إلى أسعار الكتاكيت والأعلاف التي مازالت مرتفعة”.

وأوضح مربي دجاج اللحم أن انخفاض ثمن الأخير مرده إلى “طمع المربين في الربح، بحيث يقبلون على اقتناء كميات مهمة من الكتاكيت بسبب وفرتها، مع تجهيز المنتوج في ظرفية وجيزة”، مستدركا بأن “أثمنة الكتاكيت حققت انخفاضا من 14 درهما للكتكوت إلى 8 و10 دراهم؛ غير أن المفروض ألا يتجاوز سعره 3 دراهم، لكي تصبح تكلفة الإنتاج في متناول المربين”.

رغم ذلك، توقع المصرح بأن “لا يتخطى سعر بيع الدجاج من الضيعات بضواحي الدار البيضاء، خلال فصل الصيف، 15 درهما للكيلوغرام الواحد، على أن يصل المستهلك بأقل من 20 درهما”، مؤكدا أن “المواطنين القاطنين في مدن أخرى سيقتنون هذا المنتج الحيوي بأثمنة لا تزيد عن 20 درهما”.

وتابع بأن “المربي المتوسط والصغير يتكبد الخسارة في هذه الدورة الإنتاجية، لأنه مضطر حين بلوغ الدجاج 40 أو 45 يوما من التسمين لأن يبيعه لتفادي ارتفاع تكاليفه مقابل انخفاض قيمته”.

من جانبه، أوضح سعيد جناح، مهني مربي دجاج اللحم، أن “مشاكل نفوق الدجاج بسبب ارتفاع درجات الحرارة لم تعد مطروحة بقوة في المغرب بفضل لجوء المربين إلى وسائل متطورة للتكيف، ما يبعد تأثيرها على الأسعار خلال فصل الصيف”.

وأكد جناح، ضمن تصريح لجريدة النهار، أن “إنتاج الكتاكيت بالبلاد مرتفع جدا، حتى إنه يتجاوز الطلب”، مضيفا: “لا أعتقد أن ترتفع أسعار الدجاج خلال فصل الصيف في ظل هذا المعطى؛ فالزيادات التي سجلت خلال صيف السنة الماضية راجعة إلى كون عرض الكتاكيت آنذاك كان قليلا”.

وشدد المصرح، وهو الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، على أن “الإشكالية التي تؤرق المربين هي ارتفاع أثمنة الكتاكيت، بحيث ما زالت المحاضن تبيعها إلى حد الآن بستة دراهم، رغم أن المفروض ألا تباع بأكثر من 4 دراهم على أقصى تقدير”.

واعتبر أن “هذه المحاضن تستفيد من عشوائية القطاع، وغياب المراقبة، بل إنها تتجاهل دورية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تفرض على أي محضن ألا يبيع الكتاكيت إلا للضيعة التي استوفت شروط الراحة البيولوجية”، مشيرا إلى “إشكالية عدم تحكم المربين سواء في أسعار بيع ‘الفلّوس’ أو الدجاج”.

ولفت جناح إلى أن “غياب الهيكلة عن قطاع الدواجن تسبب في تكبد المربين خسائر كبيرة، بحيث مثلا يشترى الكتكوت أحيانا بـ11 درهما ليباع دجاجا بعد تسمينه بالثمن نفسه”.

زر الذهاب إلى الأعلى