سجلت المصالح المختصة بتتبع عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كوفيد19، تزايد عدد المقبلين على أخذ الحقنة الرابعة، بعد انتقال عدد المستفيدين من الحقنة الرابعة التذكيرية إلى 15 ألف و408 شخصا، خلال 24 ساعة، إلى غاية مساء الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، بعد أن كانت في حدود 13 ألف و706 أشخاص قبل ذلك بـ 48 ساعة، وذلك بعد اطلاق العمل بها يوم 4 يوليوز الجاري في المغرب، موازاة مع اقبال 6 ملايين وأزيد من 600 ألف مستفيد من الحقنة الثالثة، إلى غاية بداية الأسبوع الجاري.
وفي هذا الإطار، تحدثت مصادر طبية لـ”الصحراء المغربية”، عن تحسن نسبة الاقبال على أخذ الحقنة الرابعة ضد كوفيد19، بشكل عام، من قبل الفئات المعنية بها، في مقدمتهم الفئات المصابة بأمراض مزمنة، مثل الأمراض التنفسية، والذين يخضعون سنويا للحقنات التذكيرية ضد فيروس الأنفلونزا الفصلية، ما يعكس وعيهم بأهمية المحافظة على الصحة عن طريق الوقاية، تضيف الطبيبة نفسها.
وذكرت المصادر أن عددا من مراكز التلقيح ضد كوفيد 19 على صعيد مدينة الدارالبيضاء، على سبيل المثال لا الحصر، تعرف اقبالا متزايدا من قبل مواطنين ومواطنات، على أخذ الحقنة الرابعة، في مقدمتهم مغاربة عبروا عن رغبتهم في الاستفادة من الحقنة الرابعة بفترة سبقت موعد دخول العمل بهذه الحقنة وادراجها ضمن بروتوكول التلقيح المعتمد في المغرب، وهو ما يعكس وعيهم بأهمية اللقاحات التذكيرية المعززة للمناعة، تبرز المصادر.
وذكرت المصادر تصدر لقاح “فايزر” اللقاحات الأكثر طلبا من قبل الراغبين في الاستفادة من الحقنة الرابعة، سيما لدى الأشخاص الذين سبق تطعيمهم باللقاح نفسه بالنسبة إلى حقناتهم الثلاثة، يليه الطلب على لقاح “سينوفارم”، الذي يعرف اقبالا من طرف حديثي التوجه إلى مراكز التلقيح ضد كوفيد19 لأخذ حقنتهم الأولى، الثانية والثالثة.
وعبرت المصادر عن ملاحظة، مفادها أن المقبلين على الحقنة الرابعة هم من الذين يحملون وعيا صحيا بأهمية المحافظة على صحتهم البدنية، لا تنتابهم شكوكا أو مخاوف من الخضوع للتلقيحات، بشكل عام، أو بلقاح كوفيد19 بشكل خاص، إذ يحملون قناعة بما حمله البحث العلمي من نجاعة وأمان هذه اللقاحات ولا يلتفتون إلى الفريق المشكك في اللقاحات.
وخلافا لذلك، يندرج ضمن المقبلين على الحقنة الثالثة، شريحة عريضة من الراغبين في السفر نحو الخارج، إما من قضاء العطلة الصيفية في إطار الأسفار السياحية أو من أجل التطبيب أو زيارة الأقارب المقيمين خارج التراب الوطني أو طلبة يرغبون في إجراء اختبارات الانتقاء الأولية لقبول ملفات ترشيحهم لتتبع تعليمهم في الخارج، والذين لم يجدوا بدا من الخضوع للحقنة الثالثة لأجل استيفاء الشروط التي تطلبها السلطات عبر المطارات، سواء لمغادرة التراب الوطني أو لدى الدول المستقبلة، تضيف المصادر.
وأكدت المسؤولة نفسها، وجود إقبال من قبل أشخاص آخرين على أخذ حقناتهم الثالثة، ممن كانت لهم موانع صحية، بسبب إصابتهم بمرض من الأمراض أو بسبب خضوعهم لعلاج حال دون الترخيص لهم بأخذ الحقنة الثالثة.
وينضاف إلى هؤلاء، فئة أخرى، التحقت بمراكز التلقيح لأخذ الة الحقنة الأولى والثانية، بعد فترة من التردد واستكمال عناصر قناعتها بأهمية التلقيح والامتثال بالتوصيات الصحية حول نجاعة اللقاحات في الوقاية من عدوى الفيروس أو على الأقل الوقاية من التعرض لمضاعفاته الخطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن أغلب الوفيات، الحالية جراء الإصابة بعدوى كوفيد، هم من الفئات غير الملقحة بشكل كلي بنسبة تصل إلى 76 في المائة و24 في المائة منهم ملقحين بالحقنة الثالثة، مرت على الاستفادة منها 6 أشهر لدى الأشخاص المتراوحة أعمارهم أكثر من 60 سنة والمصابين بأمراض مزمنة، وفقا للمعطيات الإحصائية التي وافتنا بها المصادر.
وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم يطرأ على الخريطة الجغرافية للحالات الجديدة والوفيات جراء الاصابة بفيروس كوفيد19 أي تغييرات ملفتة للانتباه، إلى غاية مساء الثلاثاء 19 يوليوز الجاري، إذ تظل جهة الدارالبيضاء في صدارة تسجيل أكبر عدد من الحالات الإيجابية من خلال 395 مريضا، دون تسجيل وفيات، وحدها الدارالبيضاء سجلت 285 مريضا، بسبب المستوى العالي للحركية والتنقلات داخلها والمرتبط أساسا بدورها الاقتصادي.
ويلي جهة الدارالبيضاء-سطات، جهة الرباط-سلا- القنيطرة، حيث سجلت 299 إصابة دون تسجيل وفيات، تليها جهة فاس مكناس ب222 إصابة مع تسجيل وفاة واحدة، ثم جهة الشرق بـ130 حالة، في مقابل ذلك سجلت حالة وفاة في كل من مدن فاس، مراكش، وزان والعرائش.
