المغرب يقبل على “البيوتادين الصيني”

كشفت بيانات رسمية صينية حديثة عن ارتقاء المغرب إلى المركز الثالث عالميا ضمن قائمة مستوردي مطاط البيوتادين، المستخدم أساسا في تصنيع إطارات الشاحنات، من الصين، باستيراده خلال شهر مارس الماضي 2822.13 طنا، تُمثل 11.83 في المائة من مجموع صادرات البلد الآسيوي من هذه المادة إلى العالم.

وأفادت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية بأن صادرات الصين من مطاط البيوتادين بلغتـ في شهر مارس 2025، 23849.41 طنا؛ بارتفاع شهري نسبته 29.22 في المائة، وسنوي 21.44 في المائة.

وفي هذا الصدد، أكدت الهيئة الحكومية، كما أفادت وسائل إعلام صينية، أن فيتنام استحوذت على المركز الأول في قائمة المستوردين في شهر مارس الماضي، باستيرادها 7330.57 طنا، ما يعادل نسبة 30.74 في المائة من الإجمالي. بينما حلّت تايلاند ثانيا، بواردات بلغت 5669.25 طن، مشكّلة نسبة 23.77%. أما المغرب، فقد قفز إلى المركز الثالث في القائمة، “باستيراده 2822.13 طنا، بنسبة 11.83 في المائة، متجاوزا دولا مثل كمبوديا”.

وفسّر المصدر نفسه ارتفاع صادرات مطاط البيوتادين إلى المملكة المغربية “بتشغيل مصانع إطارات محلية جديدة هناك، بالإضافة إلى فجوة العرض الناتجة عن صيانة منشآت البيوتادين في الشرق الأوسط”.

وفي هذا الصدد، أشارت الجهة عينها إلى أن “الطلب المتزايد من قطاع السيارات الكهربائية الناشئ خلق حاجة مستمرة إلى استيراد الأنواع عالية الجودة من المطاط، التي لا يزال الإنتاج المحلي منها غير كاف”.

بالمقابل، حافظت روسيا وكوريا الجنوبية واليابان، خلال شهر مارس 2025، على المراكز الثلاثة الأولى كموردين رئيسيين لمطاط البيوتادين للصين.

واحتلت روسيا، وفق المصدر نفسه، “الصدارة باستيرادها 12971.7 أطنان، بنمو سنوي بلغ 40.97 في المائة؛ ما يُمثل 55.12 في المائة من إجمالي الواردات الصينية”. بينما “استوردت الصين من كوريا الجنوبية، 3604.45 طنا، بانخفاض طفيف نسبته 0.4 في المائة سنويا، وبنسبة 15.32 في المائة من الواردات”.

في غضون ذلك، حلّت اليابان في المركز الثالث، “بواردات بلغت 1654.76 طنا؛ لكنها شهدت تراجعا حادا بنسبة 36.51 في المائة سنويا” مُشكّلة 7.03 في المائة من الإجمالي”، وفق المصدر ذاته.

Exit mobile version