ابتكر الدكتور والباحث في مجال الطاقات المتجددة الدكتور إدريس أيت الحاج، عربة تشتغل بالطاقة الشمسية وذلك لتسهيل مهمة عمال النظافة والإستفادة من المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها مناطق الجنوب الشرقي خاصة مدينة ورزازات، ومن أجل الحفاظ على البيئة.
وفي تصريح لجريدة “الصحراء المغربية” أكد ادريس ايت الحاج أن أهمية هذا الاختراع يتجلى في المحافظة على البيئة من خلال استعمال الطاقة الشمسية باعتبارها طاقة بديلة ومتجددة، إضافة إلى تقديم خدمات مميزة لعمال النظافة وتسهيل مهمتهم.
وتتكون العربة المبتكرة من لوحتين شمسيتين لإنتاج الطاقة الشمسية الكافية لتشغيلها، وبطاريتين لتخزينها وكذلك محول للتيار الكهربائي المستمر الى التيار الكهربائي المتناوب، ومكنسة أوتوماتيكية وحاويات لفرز النفايات حسب طبيعتها، حيث تخصص الحاوية الخضراء لجمع النفايات والمتلاشيات من الزجاج، والصفراء لجمع النفايات البلاستيكية ومن الورق والكرتون، فيما تخصص الحاوية الزرقاء لجمع باقي النفايات المختلفة. ولتحسيس المواطنين على أهمية النظافة يتوفر هذا الابتكار على لوحة إلكترونية إشهارية لبث شعارات وعبارات تحث على النظافة وأهمية المحافظة على المدينة وحمايتها من التلوث.
عربة الطاقة الشمسية التي ابتكرها الباحث ادريس ايت الحاج، استغرقت أشغال إعدادها حوالي ستة اشهر، وتم تجريبها عدة مرات في الميدان، ومن مزاياها أيضا إمكانية استعمالها في الأزقة والممرات الضيقة خاصة في المدن العتيقة والقصبات لتشكل بذلك حلا بديلا عن العربات والسيارات من الحجم الكبير والمتوسط الذي يستعمله عمال النظافة ولا تستطيع الولوج إلى كل الأماكن مما يتسبب في متاعب لعمال النظافة، ويأمل أيت الحاج أن تهتم الجهات المسؤولة بهذا الابتكار وتعمل على تبنيه ودعمه لتستفيد منه المنطقة المعروفة بأجوائها المشمسة طيلة أشهر السنة .
