أكدت حنان مولاحي رئيسة جمعية باركا إدمان قطب المواكبة الاجتماعية بمركز طب الإدمان الملاح، أمس الثلاثاء بمراكش، خلال انطلاق النسخة الثالثة من حملات التوعوية والتحسيسي بمخاطر الإدمان بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بمدينة مراكش، أن الدورتين الماضيتين من هذه المبادرة التي استهدفت 20 مؤسسة تعليمية استفاد منها أزيد من 1760 تلميذة وتلميذ، الذين انخرطوا في الجمعية ويستفيدون من أنشطتها والذين تمكنوا من الإقلاع عن الإدمان واستطاعوا الرجوع إلى المؤسسة بروح ونظرة أخرى لتحقيق النجاح.
وأضافت مولاحي، في هذا الصدد، أن الجمعية تسعى من خلال السنة الدراسية الحالية الى الرفع من عدد المستفيدين، وتوسيع نطاق اشتغال الجمعية لتشمل 50 مؤسسة تعليمية.
وأعربت مولاحي عن التزام جمعيتها بضمان استمرار هذه الأعمال بغية المساهمة في المبادرات الرامية إلى مكافحة سلوكيات الإدمان والوقاية من تعاطي المخدرات، لا سيما في صفوف الشباب والمراهقين، مذكرة بالمجهودات المبذولة والتعبئة المستمرة لمنخرطي الجمعية والعاملين بمركز طب الإدمان للقيام بهذه المهمة النبيلة.
وأشارت الى أن البرنامج التحسيسي الذي تشتغل عليه الجمعية الجهوية باركا إدمان بمراكش آسفي، مركز طب الإدمان الملاح، هو من تأطير من مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمالة مراكش.
وخلال الموسم الدراسي 2022/2023، انخرطت الجمعية الجهوية باراكا إدمان – قطب المواكبة الاجتماعية بمركز طب الإدمان الملاح بمراكش، للسنة الثالثة على التوالي في حملات توعوية وتحسيسية بمخاطر الإدمان وما يترتب عنه من هدر مدرسي واستغلال القاصرين خاصة في الاعمال الغير مهيكلة والاعمال الخطرة، تستهدف تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بمدينة مراكش، من أجل رفع وعيهم بمخاطر الإدمان والأضرار التي تنجم عنها.
وتهدف هذه الحملات المنظمة تحت شعار”جميعا من أجل مؤسسات تعليمية بدون إدمان على المخدرات”، من قبل الوحدة المتنقلة التابعة للمركز بتنسيق مع ولاية الأمن الوطني بمراكش، عبر مرحلتين إلى غاية شهر ماي من السنة المقبلة، إلى استقطاب الفئة المدمنة قصد المعالجة والمواكبة بمركز طب الإدمان الملاح مراكش والمساهمة في إدماجها، وتحصين التلاميذ والتلميذات من خطر الإدمان وتأمين المؤسسات التربوية من حملة السلوك الشاذ وتنقية الفضاء المدرسي من كافة أشكال النشاطات الغريبة على البيئة المدرسية.
ومنذ افتتاح مركز طب الإدمان بحي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش، شهر فبراير من سنة 2019، والى غاية شهر دجنبر من السنة نفسها، استفاد 290 شخص مدمن من الرعاية الطبية والاجتماعية، التي قدمها المركز، كما استفاد أكثر من 5 آلاف شخص من جميع الفئات العمرية، من جلسات التوعية التي تقوم بها كل جمعة وحدة متنقلة في المدينة العتيقة بمراكش، وكل يوم أربعاء في المؤسسات التعليمية.
ويعتبر مركز طب الإدمان بحي الملاح، الثاني من نوعه المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى المدينة الحمراء، بعد مركز حي جليز، آلية فضلى للعلاجات والتحسيس والتشخيص والوقاية والمصاحبة النفسية-الاجتماعية.
ويندرج المركز في إطار برنامج وطني لمحاربة سلوكات الإدمان بدأ تنفيذه في 2010 من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية.
ويروم هذا البرنامج الوطني تحصين الشباب ضد استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين، لاسيما مستهلكي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان.
ويقوم مركز طب الإدمان، على غرار المراكز المنجزة من طرف المؤسسة بعدد من المدن المغربية، بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، ويضمن التكفل الفردي الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من سلوك إدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية.
