شكل “مشروع خارطة طريق الإصلاح التربوي 2026/2022″، محور لقاء جهوي نظمته، نهاية الاسبوع، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، خصص لتقاسم خلاصات التقرير التركيبي الجهوي للمشاورات حول هذا المشروع.
ويندرج هذا اللقاء الجهوي، في إطار مواصلة المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الوزارة الوصية في تنظيم المشاورات الوطنية في مختلف محطاتها، بما في ذلك مرحلة تقاسم خلاصات نتائج المشاورات لجهة مراكش آسفي.
وشكل اللقاء مناسبة لعرض أهم مقترحات فعاليات المشاورات، وفرصة لتأكيد بعض التوجيهات من أجل اغناء مشروع خارطة الطريق، وسجل اغلب المتدخلون ارتياحهم لاهتمام لجان الصياغة بمقترحاتهم.
وفي كملمة ألقاها بالمناسبة، أكد احمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، أن المشاورات تروم اغناء خارطة الطريق 2022-2026 مذكرا بالتحول النوعي في منظور إصلاح منظومة التربية والتكوين الذي يتجسد في تركيز كل المجهودات على التلميذ فرديا وداخل مجموعة الفصل الدراسي وذلك بهدف تحقيق اثر التعلمات المنشود.
وشدد مدير الأكاديمية على كون المشاورات جاءت استثمارا للذكاء الجماعي لفعاليات المجتمع ، وبمقاربة تصاعدية تبدأ من المؤسسات التعليمية، وهي تجربة رائدة تهدف إلى رسم خارطة طريق من أجل مدرسة المستقبل.
من جانبه، تطرق رئيس قسم الشؤون التربوية بالاكاديمية، الى الخطوط العريضة لخلاصات المشاورات الجهوية، وتوصياتها المرتبطة بالأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق ومحاورها الثلاث: التلميذ(ة)، الأستاذ (ة) والمؤسسة.
وارتباطا بهذا التوجه، استعرض رئيس قسم الشؤون التربوية المنسق الجهوي للمشاورات، الأسس والمنهجية العامة لهذه المشاورات، وآليات الإشراك، مشيرا إلى اعتماد الوزارة منهجية التجريب في تنظيم هذه المشاورات، حيث انطلقت مرحلتها التجريبية، بجهة مراكش- آسفي، قبل أن تشمل باقي جهات المملكة.
وأضاف أن هذه المشاورات بدأت من المؤسسة التعليمية وشركائها لتصل إلى المستوى الإقليمي تحت الرئاسة الفعلية لعمال الاقاليم، قبل أن تختتم بلقاءات مع الفعاليات التربوية، ولقاء تشاوري جهوي بمقر ولاية الجهة.
وأوضح أن هذه المشاورات مشاركة الأساتذة والتلاميذ وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، حيث تم تنظيم 80 لقاءا مفتوحا لمجال الخيال الإبداعي، لفائدة تلاميذ المؤسسات العمومية الابتدائية والإعدادية والثانوية لتمكينهم من الإدلاء برأيهم وموقفهم، بكافة الأشكال التعبيرية، حول المدرسة العمومية التي يحلمون بها، عرفت مشاركة 1200 تلميذ(ة)، و102 لقاء من مجموعات التركيز، شارك فيها 1530 متمدرس (ة)، في حين عرفت المحطة المتعلقة بالمجموعات البؤرية لفائدة الأساتذة مشاركة 3375 استاذ(ة).
وأشار المنسق الجهوي للمشاورات الى ان لقاءات المجموعات البؤرية لفائدة أمهات وأباء وأولياء التلاميذ بلغت 225 محطة شارك فيها 3375 من أولياء أمور التلاميذ، إضافة إلى اللقاءات المفتوحة لاطر الإدارة التربوية، ومجموعات التركيز المفتشين المنسقين التخصصيين الجهويين.
