أدت الأمطار الرعدية، التي عاشت على إيقاعها عددا من المناطق بإقليم الحوز، أمس الأربعاء، إلى انقطاع حركة المرور بعدد من الطرق والمسالك بسبب ارتفاع منسوب مياه بعض الأودية وتدفق الشعاب .
وقال شهود عيان إن التساقطات الرعدية أدت إلى قطع الطريق الرابطة بين مراكش وأوريكا، بعدما غمرت المياه والأوحال بعض المقاطع منها مما أدى إلى ارتباك في حركة المرور وتعثرها، ويتعلق الأمر بالطريق الرابطة بين ايت اورير وتغدوين على مستوى تلماط – اسكا- اغالن بسبب فيضان شعبة تشمكل بتلماط وشعبة اسكا وكذا الشعبة المتواجدة بإغالن.
واستنفرت السيول الجارفة السلطات المحلية التي تدخلت وعبئت جميع الآليات والوسائل، لفتح الطريق وإزاحة رواسب السيول على مستوى تلماط واسكا واصلاح جميع المقاطع الطرقية المتضررة.
وأحدث ارتفاع منسوب مياه وادي إيسيل استنفارا بعدد من الأحياء التي يعبرها بمراكش، خصوصا على مستوى حي سيدي يوسف بن علي وحي عين إيطي بتراب مقاطعة النخيل، وسط تأهب لمصالح الأمن والسلطة المحلية تحسبا لحدوث فيضانات.
ولم تخلف الأمطار الرعدية التي اسفرت عن فيضانات لبعض الشعاب وارتفاع لمنسوب مياه بعض الأودية، خسائر في الأرواح إلا أنها بعثت المخاوف من الفيضانات المدمرة التي عانت منها المناطق المحيطة بمراكش.
من جهة أخرى، قال فلاحون ومنتجون إن هذه التساقطات المطرية سيكون لها وقع إيجابي على أشجار الزيتون والمنتجات الفلاحية المختلفة، مضيفين أن التساقطات المطرية التي شهدتها الجهة شجعت الفلاحين على مباشرة عملية تقليب الأرض، استعدادا للموسم الفلاحي الجديد، من خلال زرع البذور الخريفية نهاية شهر أكتوبر الجاري، آملين في تجاوز تبعات الموسم الماضي، الذي شهد شحا في الأمطار.
وأبدى المتحدثون في اتصالهم ب”الصحراء المغربية” تفاؤلهم بالتساقطات الحالية، وأوضحوا أنه سيكون لها تأثير جيد على الإنتاج الفلاحي للموسم الفلاحي الحالي، مشيرين إلى أن هذه التساقطات جاءت في وقتها، واصفين الوضع بالإقليم في الشهور الماضية بالكارثي مع انحباس الأمطار.
وفي هدا الإطار، أوضح مصطفى ملوك فلاح بمدينة شيشاوة أن التساقطات المطرية التي تسبق عملية الحرث تساهم في تسريع عملية إنبات البذور الخريفية، مما يؤشر على مرور المرحلة الأولى من هذه العملية في ظروف جيدة، كما أن هذه التساقطات ستنعش حقينة السدود التي تراجعت بشكل كبير خلال المواسم الماضية.