Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

دراسة: 40 ألف عاملة بالقطاع الفلاحي بجهة بني ملال خنيفرة أغلبهن غير مصرح بهن

دراسة: 40 ألف عاملة بالقطاع الفلاحي بجهة بني ملال خنيفرة أغلبهن غير مصرح بهن

أفادت دراسة أن عدد النساء العاملات بالقطاع الفلاحي بجهة بني ملال خنيفرة يبلغ 40 ألف امرأة من مختلف الأعمار، ويشكلن الحلقة الأساس في عملية الإنتاج الفلاحي المحلي والوطني. وتكمن الإشكالية في أن أغلب هؤلاء النساء غير مصرح بهن.

 وأبرزت الدراسة التي أنجزها المسؤولون عن مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال خنيفرة (ISED-BMK) الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID)، أن هؤلاء النساء “يشكلن يد عاملة خفية تواجه ظروف عمل محفوفة بالمخاطر ودخل غير قار مع غياب التغطية الصحية، وحتى مع صحة هذه المعطيات يصعب على الجهات المعنية التنسيق فيما بينها للقيام بمبادرات فعالة لتحسين ظروف عيش وعمل النساء العاملات في القطاع الفلاحي”.

وتم الكشف عن هذه الأرقام، خلال لقاء للاحتفاء باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي يصادف الـ 15 أكتوبر من كل سنة، بمقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، تحت شعار “النساء العاملات في القطاع الفلاحي: الوضعية الراهنة والآفاق”.
وأكد المشاركون أن هناك مجموعة من الجهات الفاعلة الدولية والحكومية وغير الحكومية التي لها دور في دعم النساء العاملات في القطاع الفلاحي في جهة بني ملال خنيفرة وفي الجهات الأخرى.

ويتبنى المشروع المذكور مجموعة من المبادرات التي يمكن تنزيلها بجهة بني ملال خنيفرة، والتي حاول مشـروع  ISED-BMK الإجابة عليها من خلال الدراسة التي أجريت بين شهري غشت وأكتوبر من هذه السنة، تحت إشراف كل من الباحثين الجامعيين المختصين في الجغرافيا البشرية والنوع الاجتماعي، المصطفى أزعتراوي، أستاذ باحث بالكلية المتعددة الاختصاصات بخريبكة التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان،  وشادية أعراب، أستاذة باحثة بمختبر المجال والمجتمع بجامعة أنجيه الفرنسية (CNRS UMR ESO-Angers, France). وطالت الدراسة شريحة مهمة من النساء والفاعلين والمتدخلين في القطاع بالأقاليم الخمس لجهة بني ملال خنيفرة.

“خلال إجرائنا للتشخيص” تقول الباحثة شادية أعراب “سافرنا أنا وزملائي لعدة أيام في مختلف اقاليم جهة بني ملال خنيفرة، حيث التقينا أزيد من 40 امرأة عاملة في القطاع الفلاحي من خلال مجموعات بؤرية ومقابلات فردية، وتبادلنا الحديث مع السائقين و’الكابرانات’ وما يزيد عن خمسة عشر جمعية وتعاونية بالإضافة إلى الجماعات الترابية وأغلب الإدارات العمومية ذات الصلة”.

وبالإضافة الى عرض نتائج الدراسة، تم خلال هذا اللقاء مناقشة التوصيات وسبل التدخل المستقبلية لتعزيز التمكين السوسيو-اقتصادي للنساء العاملات في القطاع الفلاحي.

وتجدر الإشارة الى أن هذه الدراسة تندرج في إطار أنشطة المشروع التي ترمي الى تحسين الظروف المعيشية والأنشطة الاقتصادية من خلال الابتكار، والمرتكزة على دعم تطوير قطاعات النمو الأساسية بجهة بني ملال خنيفرة، ولا سيما الزراعة والأغذية الزراعية مع التركيز بشكل خاص على الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الاجتماعية الهشة بما في ذلك النساء والشباب والأشخاص في وضعية إعاقة وساكنة العالم القروي.

اللقاء حضره كل من عواطف حيار وزيرة التضامن والادماج الاقتصادي والأسرة، وخطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة، وعادل بركات رئيس المجلس الإقليمي لجهة بني ملال خنيفرة، وخوان كارلوس رودريغيز مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المغرب بالنيابة، بمشاركة أزيد من 50 ممثل للمؤسسات العمومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني العاملة في قضايا التنمية الفلاحية والعمل اللائق والعمل الاجتماعي وحقوق الإنسان.

Exit mobile version