يخوض ممرضو مركز تصفية الدم بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، منذ يوم الجمعة الماضي، إضرابا جزئيا عن العمل، احتجاجا على ما وصفوه بـ “الأوضاع السيئة”، التي يعيشها المركز منذ أشهر.
جاء إضراب ممرضي المركز المذكور، حسب تصريحات بعض ممرضي هذا المركز لـ “المغربية” بعد الشكايات المتكررة التي بعثوا بها إلى المسؤولين المباشرين، وتعامل هؤلاء معها بـ”سلبية”.
وتتحدث هذه الشكايات، حسب بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، عن الوضع المتردي، الذي آل إليه مركز تصفية الدم يعقوب المنصور، بسبب عدد من المشاكل، اختزلها الممرضون المضربون عن العمل، حسب بلاغهم المذكور، في “سوء التسيير والتدبير، واللامساواة في تلقي العلاج والاستفادة من الخدمات الصحية، وتردي الأوضاع الصحية للمرضى، وخصاص في الأطر المؤهلة الطبية وشبه الطبية، وتلاشي آلات تصفية الدم وغياب الصيانة”.
وأوضح الممرضون أن هذه المشاكل “لم تجد لها أذانا صاغية ما دفعهم للخروج من صمتهم”، ورفع شعارات “مركز تصفية الدم يعقوب المنصور مقبرة للمرضى وجحيم للممرضين”.
يذكر أن المركز تمت إعادة هيكلته وتحويله من من دار ولادة إلى مركز متخصص لتصفية الدم، يضيف البلاغ نفسه، “دون احترام معايير دفتر التحملات المخصص لمراكز تصفية الدم بالمغرب”.
ويبقى سؤال مدى جودة الخدمات المقدمة لمرضى القصور الكلوي داخل هذه المؤسسات مطروحا، في ظل حديث وزارة الصحة عن ارتفاع عدد مراكز تصفية الدم إلى 88 مركزا تابع لها، حسب إحصائيات السنة المنصرمة، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 100 مركز في غضون السنة الجارية، لتتمكن هذه المراكز من التكفل بما يفوق 5500 مريض.

