خلف حريق شب في سوق شعبي بمدينة فاس، أمس الإثنين، خسائر مادية مختلفة في الخضر والفواكه التي كانت مصدر دخل عشرات من التجار.
واستفاق بعد الساعة الرابعة فجرا، بحسب ما سجلته مصادر محلية للجريدة، سكان حي بندباب التابع لنفوذ مقاطعة المرينيين، على هول فاجعة اندلاع حريق بالسوق الشعبي المجاور للبنايات السكنية، إذ رغم محاولات إطفاء الحريق إلا أن ألسنة النيران أتت على جل العربات والسلع المخصصة للبيع.
واستنفرت السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية عناصرها لإحتواء الحريق الذي تجهل أسباب اندلاعه، ومحاصرته لكي لا ينتقل إلى المساكن المجاورة للسوق الشعبي الذي دأب سكان المنطقة على قضاء حاجياتهم اليومية البسيطة بأثمنة تراعي الدخل البسيط لأغلب الأسر.
وبإخماد الحريق والسيطرة عليه، ظهرت الحسرة والحيرة والأسى في عيون التجار الذين تضرروا من الحريق، وعلى الخصوص الذين كانوا اقتنوا بضاعة جديدة استعدادا لعرضها في اليوم الموالي برأس مال تجاوز خمسة آلاف درهم، استنادا إلى تصريحات لوسائل إعلام محلية.
ودعا أغلب التجار المتضررين من مأساة الحريق التي تأتي في ظرفية صعبة تتسم بغلاء الأسعار وارتفاع أثمنة المحروقات، الجهات المسؤولة إلى التفاعل مع وضعيتهم الاجتماعية وتعويضهم عن أضرار الحريق، مطالبين كذلك بإيجاد حل لحالتهم وإدماجهم في إطار أسواق القرب النموذجية.
وكشفت مصادر محلية أن السلطات المختصة قامت في وقت سابق بمطالبة التجار بإخلاء السوق الشعبي غير النظامي لتحرير الملك العمومي.
كما تدخلت السلطات المحلية والأمنية قبل ثلاث سنوات، بالقوة في مدار حي بندباب لتحريره من الباعة، بعد شكايات متعددة للمواطنين.
وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في حادث حريق السوق للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الحريق وتوقيف كل من له علاقة بالحادث.
محمد الزغاري
