Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

موجة البرد.. خطط استباقية لمكافحة تداعيات التقلبات الجوية المحتملة بخنيفرة

موجة البرد.. خطط استباقية لمكافحة تداعيات التقلبات الجوية المحتملة بخنيفرة

تحسبا لأي تقلب جوي قد يهدد المواطنين بأعالي الجبال بإقليم خنيفرة، ودرءا لكل الأخطار التي يمكن أن تتسبب فيها العواصف الثلجية أو الفيضانات مع بداية موسم الشتاء الجاري، وضعت جميع المصالح المعنية بإقليم خنيفرة مختلف آلياتها ووسائلها اللوجستيكية ومواردها البشرية رهن الإشارة، لمواجهة كل الأخطار المحتملة.

وبالاعتماد على إجراءات التدخل والنقل السريع، ذهبت الاحتياطات التي اتخذتها السلطات الإقليمية بإقليم خنيفرة، إلى وضع استراتيجية دقيقة لضمان تدخلات ناجحة وفعالة، من أجل فك الحصار الذي تسببه التساقطات الثلجية، وتسهيل ولوج سيارات الإسعاف، وكافة فرق الإغاثة، إلى كل الدواوير المهددة بالحصار.
وفي هذا السياق، وضعت مجموعة الجماعات بإقليم خنيفرة جميع آلياتها بعد صيانتها وتأهيلها رهن إشارة المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخنيفرة لاستعمالها لإزاحة الثلوج بعدة مناطق جبلية، وأيضا لاستخدامها في عمليات الإغاثة والوقاية من الكوارث الطبيعية، حيث وُضعت هذه الآليات وطواقمها في حالة تأهب قصوى للتدخل العاجل لفك العزلة وفتح المسالك الطرقية بالمناطق النائية، من أجل تسهيل المأمورية أمام سكان أعالي الجبال، خصوصا في ما يتعلق بالتنقل.
وقال عبد السلام بريان، رئيس مصلحة الصيانة الطرقية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخنيفرة، وعضو اللجنة الإقليمية لليقظة، إن المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخنيفرة، توجد على أتم الاستعداد لجميع التدخلات الطارئة، مردفا أنه على الصعيد الإقليمي، وخلال شهر أكتوبر الماضي، قامت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بخنيفرة بالصيانة الاعتيادية لجميع آليات المصلحة، من كاسحات للثلوج، وجرافات وسيارات الدفع الرباعي، وكل أسطول المديرية، مع تزويد جميع الآليات بالمحروقات والزيوت ومواد الغيار، إلى جانب صيانة جميع المعدات ونظام الاتصالات السلكية واﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ، علاوة عن تثبيت علامات التشوير العمودية والأفقية في عدة أماكن التي تعرف اضطرابات جوية لتنبيه السائقين والمواطنين العابرين لهذه المناطق.
 واسترسل بريان قائلا “قمنا أيضا بتنظيف منشآت التطهير ومصاريف المياه، وتم تزويد ملاجئ الثلوج بحطب التدفئة والمواد الغذائية، والملابس الشتوية، والأغطية، وجميع وسائل الوقاية”.
وأوضح عضو بلجنة اليقظة بعمالة إقليم خنيفرة لـ”الصحراء المغربية”، أنه “قبل كل فصل شتاء وتماشيا مع تعليمات وزارة الداخلية الرامية إلى مكافحة تداعيات موجات البرد، تتخذ جميع الإدارات المعنية المزيد من الإجراءات الاحترازية المصاحبة، لتخفيف المعاناة على المواطنين بكافة المدن والمراكز، وخصوصا القرى والمداشر”، مضيفا أن لجنة اليقظة تجتمع في عدة لقاءات بعمالة الإقليم، حيث تتكون هذه اللجنة من ممثلين عن جميع المصالح المعنية، التي تنسق في ما بينها من أجل دراسة التدابير الاستباقية لكل تدخل محتمل، مردفا أنه يتم جمع البيانات وجميع المعلومات بدقة متناهية، ويتم تداولها في الاجتماعات، لتطبيقها على أرض الواقع إبان أي تقلب جوي.

 

 عزالدين كايز

Exit mobile version