Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

23 مستفيدا ضمنهم أطفال ورضع من عمليات جراحية لعلاج التشوهات الخلقية للوجه بمراكش

23 مستفيدا ضمنهم أطفال ورضع من عمليات جراحية لعلاج التشوهات الخلقية للوجه بمراكش

نظمت جمعية “عملية بسمة المغرب” يومي 6 و7 دجنبر الجاري بمستشفى الشيخ داود الأنطاكي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، عمليتها الإنسانية الجراحية، لفائدة 23 طفل من كلا الجنسين ينحدرون من الأسر المعوزة بمختلف مناطق جهة مراكش، يعانون من تشوهات خلقية معقدة في الوجه، وخاصة الشفة المشقوقة والحنك، والنواسير الحنكية.

وتندرج هذه العملية، في سياق العمل الاجتماعي، ومحاربة الفوارق الاجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة.

وأشرف على هذه العملية الإنسانية، التي تروم تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، فريق طبي ذو خبرة عالية، يتألف من  70 طبيبا يمثلون 35 بلدا عضوا في عملية بسمة، إضافة إلى عشرين طبيبا مغربيا، شاركوا في المؤتمر الدولي الأول حول الرعاية الشاملة بشقوق الشفة.

ولقيت هذه العملية الطبية المجانية، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو سكان المناطق النائية التي تنحدر منها الأسر المستفيدة،  خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان.

وعبر جراحو التجميل وجراحو الفم والوجه والفكين وجراحو الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى أطباء تقويم الأسنان وأطباء الأسنان، وتقويم النطق، عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه التجربة غير المسبوقة، والتي شكلت مناسبة لاكتشاف أحدث طرق التكفل بشقوق الشفة.

وشكل المؤتمر الدولي الأول للرعاية الشاملة بشقوق الشفة، فرصة للأطباء المغاربة والدوليون المرموقون، من أجل تدارس النهوض بالرعاية الشاملة بشقوق الشفة، ومناسبة للمتدخلين المشهورين في هذا المجال من كندا وأستراليا وتايوان والإكوادور وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل وإسبانيا والمغرب، من أجل تبادل التجارب وتقاسم الخبرات، حول العديد من التخصصات المتعلقة بالرعاية الشاملة بشقوق الشفة.

وهدف المؤتمر، الذي نظم على مدى يومين، إلى تعزيز التبادلات بين التخصصات حول برنامج غني ومتنوع ركز على التطورات في مجال الرعاية الشاملة بشقوق الشفة.

وبالمناسبة، أوضحت فوزية جبارة محمودي نائبة رئيس عملية بسمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،  أن العمليات الجراحية تشكل الشق التطبيقي للمؤتمر الدولي الأول حول الرعاية الشاملة بشقوق الشفة، مشيرة إلى أن المشاركين تابعوا عبر تقنية البث المباشر من غرفة العمليات تدخلات جراحية أجراها خبراء مرموقون، من قبيل الكندي دافيد فيشر، والإكوادوري، إدوار ألفاريز كويليو، والباكستاني غلام قدير، والبرازيلي نيفالدو ألونسو، وغيرهم.

وأضافت جبارة أن عملية بسمة المغرب تعتبر من أنشط فروع عملية البسمة الدولية المتواجدة بالولايات المتحدة الأمريكية بل وأنجعها، حيث يتم تنظيم أربع عمليات في السنة في مناطق مختلفة من المغرب.

وأشارت الى أن الجمعية توفر الرعاية الطبية والمتابعة الصحية للأطفال، الشباب وحتى الكبار بالمجان، وتقوم  بتدريب الأطر الطبية المحلية على التقنيات الجراحية الجديدة من خلال مشاركتها في البعثات الجراحية المحلية.

وعبرت محمودي عن افتخارها بالعمليات الجراحية التي انجزتها الجمعية في جميع أنحاء المغرب والتي تجاوزت منذ تأسيسها 12ألف عملية جراحية عبر التراب الوطني ، معتمدة في ذلك على طاقم طبي مغربي، أصبح يتمتع بتقنية عالية سمحت له بالمشاركة في عدة بعثات وطنية ودولية.

Exit mobile version