Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

المغرب وفرنسا يتفقان لخدمة التنوع البيولوجي بمتنزه إفران الوطني

المغرب وفرنسا يتفقان لخدمة التنوع البيولوجي بمتنزه إفران الوطني

وقع المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية، والسفارة الفرنسية بالمغرب، أخيرا، على اتفاقية منح مالية للصندوق الفرنسي للبيئة العالمية بتكلفة مالية تقدر بـ 1،8 مليون أورو، ستمكن الوكالة الوطنية للمياه والغابات من تنفيذ مشروع “من أجل أنشطة بقلب الطبيعة لخدمة التنوع البيولوجي بمتنزه إفران الوطني”.

وأفاد بلاغ للهيئات الموقعة على هذه الاتفاقية أن هذا التوقيع يتزامن مع انعقاد الدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي -كوب 15، والذي تحتضنه مدينة مونتريال بكندا من 7 إلى 19 دجنبر الحالي 2022.

وأفاد المصدر ذاته أن “هذا المشروع مكمل للبرنامج الوطني “غاباتي – حياتي” الممول منذ حوالي سنة من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية بغلاف مالي يقدر ب 103 مليون أورو، وجاء لدعم استراتيجية غابات المغرب”، مضيفا أنه يتضمن مبادرات مبتكرة تخص المنتزه الوطني لتعزيز العرض السياحي الأخضر بهذه المنطقة مع مراعاة حماية التنوع البيولوجي.

وفي هذا الصدد، أوضح عبد الرحيم هومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، بأن هذا المشروع هو جزء من برنامج واسع لتطوير وإعادة تهيئة المنتزه كتجربة رائدة، مردفا أنه “سيساهم في تنفيذ وتفعيل الرؤية المنصوص عليها في إستراتيجية “غابات المغرب 2020-2030” للوقوف بالمنتزهات الوطنية.

وفسر هومي أنه لتفعيل هذه الرؤية، سيتم الاعتماد على أنشطة تجريبية في هذا المجال قصد إصلاح قلب منتزه إفران وإعادة تأهيل واستيطان الأنواع المهددة بالإنقراض، وكذلك تطوير منتجات السياحة الإيكولوجية ذات النوعية الجيدة مع إشراك الجهات الفاعلة الوطنية والدولية من القطاع الخاص، وتشجيع المبادرات المحلية التي تخلق فرص الشغل للشباب.

وبدورها، اعتبرت مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية كيتري بانسو أن “هذا المشروع يجسد الجهود المبذولة من طرف كل من فرنسا والمغرب بهدف العمل على التوفيق بين المحافظة على المناطق المحمية من جهة، وتنشيط الجهات القروية من جهة أخرى”،

وأشار البلاغ إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تنظيم سلسلة الألعاب الرياضية الخفيفة كالمشي والتجوال والتسلق، وغيرها من الألعاب، الأمر الذي سيعزز قيمة الإرث الطبيعي وسيسهم في ترميمه، كما سيخلق فرص عمل جديدة للساكنة المحلية، وضخ المزيد من مصادر تمويل جديدة ترمي إلى تطوير أنشطة المنتزه أكثر فأكثر، وكذلك المحافظة عليه.

وفي هذا السياق، قالت كيتري بانسو أن “العمل على تصميم عرض سياحي متنوع قائم على تجربة رياضية بقلب الطبيعة، يشكل فرصة جديدة للساكنة المحلية وكذلك التنوع البيولوجي”.

ومن جهته، أشار المكلف بمشروع التنوع البيولوجي بالمغرب التابع للوكالة الفرنسية للتنمية جون جان اوجوستان، إلى أن “مشاركة جميع أصحاب المصلحة بالجهة  في المشروع ستكون حاسمة ولها دور كبير في  نجاحه”، مؤكدا أن “أصحاب المبادرات الإيكولوجية بما في ذلك الشباب والنساء من الجماعات المحلية سيحصلون على دعم تقني ومالي من خلال نداءات المشاريع وتفحصها بشكل دقيق”.
 

 

Exit mobile version