بلغ عدد المستفيدين من برنامج الدعم التربوي برسم الموسم الدراسي 2022-2023، على مستوى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز،3152 تلميذة وتلميذ موزعين على 29 مدرسة ابتدائية عمومية.
ويهدف هذا البرنامج، الذي تنجزه مؤسسة أمان للتنمية المستدامة في إطار شراكة موقعة بين المؤسسة واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحوز، إلى تعزيز التفوق المدرسي والتفتح لدى الاطفال والشباب، وكذا حفز التفتح الفني والتدريب وإذكاء روح الإبداع والابتكار لديهم، عبر برمجة مجموعة من أنشطة الحياة المدرسية في مجالات مختلفة.
ويسهر على تنزيل البرنامج فريق تربوي وإداري يتكون من 77 أستاذة وأستاذ، من ذوي الخبرة والكفاءة المهنية اللازمتين لتحقيق أهداف البرنامج، بمواكبة وتأطير من مفتشين تربويين.
ويندرج هذا البرنامج، في إطار تنزيل “خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، والهادفة إلى مواصلة سيرورة إصلاح المنظومة التربوية وفق منهجية جديدة في الأجرأة والتنزيل، وذلك من خلال تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق سنة 2026، تستهدف ضمان جودة التعلمات وتعزيز التفتح والمواطنة، وكذا تحقيق إلزامية التعليم لكل التلاميذ للحد من الهدر المدرسي.
وأوضح بوجمعة بلهند مدير مشروع الدعم التربوي بإقليم الحوز في اتصال ب”الصحراء المغربية”، أن هذا المشروع يشمل مجموعة من العمليات المرتبطة بالدعم التربوي في مؤسسات تربوية موزعة على 15 جماعة ترابية، مؤكدا أن برنامج الدعم تم اعداده بطريقة مكيفة مع احتياجات المتعلمات والمتعلمين اعتمادا على دعامات يسهر على تنفيذها أطر مؤهلون من مؤسسة أمان للتنمية المستدامة.
وأشار بلهند الى أن هناك بعض البرامج التي تهتم بروح التفتح الفني والأدبي لدى الناشئة، مثل الرسم والغناء والمسرح.
من جانبها، أكدت فاطمة أوعزة رئيسة مؤسسة أمان، أن الرهان على التربية وتأهيل العنصر البشري منذ الطفولة المبكرة لخير دليل على العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضية التربية والتكوين، مبرزة أن حصص الدعم تهم مادتي الفرنسية والرياضيات، بغلاف زمني قدره 120 ساعة سنويا لكل مستفيدة أو مستفيد.
وأوضحت أوعزة أن هذه الحصص تخص أيضا أنشطة التفتح من أجل تأمين مسار دراسي ناجح يؤهل لمسايرة التمدرس بالسلك الثانوي، ويحد من الفشل والهدر المدرسي.
وتعمل مؤسسة أمان للتنمية المستدامة، وهي مؤسسة وطنية غير ربحية يوجد مقرها الرئيسي بمدينة فاس، على بلورة وإنجاز مجموعة من البرامج والمشاريع في مختلف أنحاء التراب الوطني، من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بأبعادها الثقافية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
كما تساهم المؤسسة في الإدماج الاقتصادي والاجتماعي والرقمي للفئات الهشة، وتعزيز آليات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وإدماج المرأة والفتاة وتعزيز مكتسباتها في الولوج لحقوقها في التربية والشغل، وكذا في تكوين الشباب ودعم خبرتهم في المجال الرياضي، وإبراز قدراتهم على الصعيدين الوطني والدولي.
