Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

الفاهيم: الرصد الجينومي يؤكد غياب المتحورات الجديدة XXB أو FB7 لكوفيد 19 في المغرب

الفاهيم: الرصد الجينومي يؤكد غياب المتحورات الجديدة XXB أو FB7 لكوفيد 19 في المغرب

أثارت الأنباء المتداولة حول ظهور متحور جديد لفيروس كوفيد19 في الجمهورية الصينية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعض التساؤلات حول مدى تأثير هذا الفيروس الجديد ومدى قوته واحتمالات إحداثه مخاطر على الصحة العالمية كما في المغرب.

وخلافا لما تتداوله بعض رسائل التواصل السريع “واتساب”، المتحدثة عن خطورة وقوة انتشار المتحور الجديد، الذي يحمل رمز XBB، أكد البروفيسور المصطفى الفاهيم، مسؤول المنصة الجينومية بالمركز المغربي للبحث العلمي في الرباط، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، غياب أي معطى علمي يؤكد فرضية شراسة أو قوة أو سرعة انتشار المتحور الفرعي الجديد، إلى غاية اللحظة، اللهم وجود تأكيدات حول قدرته على بلورة ميكانيزمات لأجل تفادي المناعة التلقيحية.
ويتعلق الأمر، بمتحور فرعي ينضاف إلى باقي المتحورات الفرعية للفيروس الأصلي “أوميكرون”، ينتشر، حاليا، بشكل كبير بين سكان جمهورية الصين، حيث يرجح ضعف المناعة الجماعية ضد “أوميكرون”، سببا في سرعة انتشاره موازاة مع ما بات يعرف بخطة “صفر إصابة بكوفيد19” في الصين.
وتبعا لذلك، من المنتظر أن ينتقل انتشار هذا المتحور الفرعي الجديد إلى دول أخرى، سيما منها التي لم تسجل إصابات بعدوى “أوميكرون”، مثل سنغافورة والصين، يفيد مسؤول المنصة الجينومية بالمركز المغربي للبحث العلمي في الرباط، لكن دون أن يشكل وصوله إلى كثير من الدول الأخرى خطورة، مع وجود أدلة من الواقع، منها عدم تسجيل إصابات وبائية خلال وبعد انتهاء منافسات كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث جرى استقبال جنسيات متعددة من جميع ربوع العالم ودون قيود احترازية، يضيف خبير الرصد الجينومي.
وبالنظر إلى الحدود المفتوحة بين البلدان، فإن احتمال وصول المتحور الجديد نوع XBB إلى المغرب، يظل أمرا واردا وفرضية محتملة، دون أن يشكل وصوله خطورة كبيرة، استنادا إلى مستويات المناعة الطبيعية والتلقيحية لدى السكان، اللهم احتمال التضرر منه صحيا لدى الفئات الهشة صحيا، ومنها غير الملقحين، المتقدمين في السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور المصطفى الفاهيم، مواصلة السلطات الصحية المختصة والمعنية لعملية الرصد الجينومي، والتي تركز بشكل كبير، خلال الفترة الحالية، على اليقظة والرصد الجينومي في المغرب، والتي كشفت عن هيمنة المتحور الفرعي نوعBA5، مع وجود متفرعات وعينات قليلة من BA2 وQ4.
في مقابل، لم تسجل عملية الرصد الجينومي في المغرب انتشار المتحورات الفرعية، نوع XXB أو FB7 المنتشر في عديد من الدول الأوربية وأمريكا الشمالية.
ووفقا لذلك، تهتم السلطات الصحية المغربية بتعزيز اليقظة الوبائية، في سياق وبائي يشهد، حاليا، انتشارا مزدوجا للفيروسات الموسمية للأنفلونزا مع انتشار فيروس كوفيد19، وذلك أخذا بعين الاعتبار الإصابة المزدوجة لهذه الفيروسات، لا سيما، لدى الفئات التي تعاني هشاشة صحية، يبرز خبير الرصد الجينومي نفسه.

Exit mobile version