افتتحت جمعية الرضا للأعمال الاجتماعية، يوم الأحد الماضي، فضاء للألعاب لفائدة أطفال حي الرضا بالدارالبيضاء. وقال هشام الراجي، رئيس الجمعية، إن المشروع يهدف إلى توفير فضاء يساعد الأطفال على الاستمتاع بوقتهم بعيدا عن اللعب في شوارع الحي.
أضاف أن الجمعية تهتم براحة سكان الحي من خلال توفير حدائق تزين جوانب الطرقات، حتى تضفي جمالا ورونقا على الحي بأكمله.
حدثنا عن فضاء الألعاب الذي افتتحته جمعية الرضا للأعمال الاجتماعية؟
حي الرضا هو أولا حي سكني يضم ألف شقة، وثماني حدائق مساحة كل واحدة ألف متر مربع، وكانت هناك مساحة فارغة عبارة عن مزبلة للنفايات، ارتأت الجمعية أن تحولها إلى فضاء للألعاب، تكون متنفسا لأطفال الحي، وحتى الأحياء المجاورة.
ولهذا، قررنا الاتصال بالقسم التقني المسؤول عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة الحي الحسني، الذي ساعدنا على تحقيق هدفنا بعد الاطلاع على ملف المشروع، ومكننا من إعداد وتجهيز الفضاء بالمواصفات المطلوبة.
والشيء نفسه، حين فكرنا موازاة مع تنفيذ فضاء الألعاب، في إعادة هيكلة باقي حدائق حي الرضا، وبالتالي استطعنا تحقيق بعض الأهداف المحورية، التي تأسست من أجلها الجمعية.
ما هي مرافق الفضاء؟ ومن هي الفئة المستهدفة؟
هذا الفضاء، الممتد على مساحة ألف متر مربع، يضم مجموعة من الألعاب، تتمثل في أرجوحات من مختلف الأحجام لمختلف الأعمار. وهو مخصص للأطفال ابتداء من سن الثالثة إلى سن الثانية عشر.
ما الهدف من إنشاء هذا الفضاء؟
كثيرا ما كان يؤرقنا غياب فضاء ترفيهي وتثقيفي ورياضي بحي الرضا، وحتى بالأحياء المجاورة، على اعتبار حينا من الأحياء المهمشة، تغيب عنه مجموعة من المرافق (صحية، أمنية، ثقافية، رياضية….)، وبالتالي، فالهدف هو، قبل كل شيء، سد هذا الفراغ، الذي يهم الجانب الترفيهي للأطفال، وأعتقد أنه سيفيد حتى الآباء، الذين سيرافقون أطفالهم.
ما هي إمكانيات الجمعية لإنجاز مشاريع تنموية محلية من هذا النوع؟
إمكانات الجمعية محدودة جدا، إن لم نقل منعدمة، ما عدا إمكانية التوجيه والإشراف على المشاريع، ولهذا طلبنا الدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي كانت الصدر الرحب الذي مكننا من تحقيق المراد.
حدثنا عن باقي الأنشطة التي تقوم بها الجمعية؟
تتمثل باقي أنشطة الجمعية في إنجاز مشاريع أخرى، من قبل إعادة هيكلة حدائق الحي، إعداد وإنجاز مشاريع مدرة للدخل ( دروس الدعم – دروس إعلاميات – دروس الطبخ…) ولهذا تمكنت الجمعية من الحصول على مجموعة من الشقق ستخصص لتحقيق هذه المشاريع بإذن الله.
كما تقوم الجمعية، بين الفينة والأخرى، بأنشطة تربوية لفائدة الأطفال من قبيل تنظيم صبيحات ثقافية، والقيام بحملات تحسيسية بيئية لفائدة السكان للحفاظ على سلامة ونظافة الحي.
كما تقوم الجمعية بتأطير حراس العمارات “السانديك” واتحاد “سانديك العمارات” قانونيا، وحل بعض المشاكل اليومية، كما تراسل الجهات المسؤولة حين وقوع أي ضرر أو مشكل يقض مضجع السكان.

 
                     
   
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                    