شهد مركز تصفية الدم بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش، التابع لمؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، أول حالة ولادة لسيدة أنجبت طفل وهي تعاني من القصور الكلوي وتقوم بعملية التصفية بصورة دورية، لتصبح أول امرأة تضع مولودا على مستوى جهة مراكش آسفي، بفضل العناية الإلهية والمتابعة اليومية الحثيثة للحالة من قبل فريق التمريض في المركز وأطباء أمراض النساء والتوليد والتي ساعدت في إتمام الحمل والولادة بنجاح.
وعادة ما ينصح الأطباء النساء ممن يعانين من القصور الكلوي بعدم الحمل، بسبب المضاعفات التي قد تحدث للأم ولتطور الجنين، لحدوث فقر الدم.
وعمل فريق التمريض بمركز التصفية لمؤسسة أمل، بالتنسيق مع أطباء أمراض الكلى وأطباء أمراض النساء والتوليد على متابعة حالة المريضة بشكل يومي 6 أيام أسبوعيا إلى أن أتمت المريضة شهرها التاسع من الحمل.
وأقام الطاقم العامل في مركز تصفية الدم بمقاطعة سيدي يوسف بن علي إحدى المقاطعات الخمس المكونة لوحدة مدينة مراكش، احتفالاً بالمولود الجديد.
وكانت الأم المريضة ليلى قاصر البالغة من العمر 24 سنة من منطقة أوريكا ضواحي مدينة مراكش، اضطرت طوال فترة الحمل لإجراء عملية تصفية الكلي ثلاث ساعات يوميا وخلال ستة أيام في الأسبوع.
وضعت ليلى طفلها التي أطلقت عليه اسم عبد الرحمان، يوم الخميس 20 فبراير الجاري، بشكل طبيعي بمستشفى الأم والطفل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.
وعبرت ليلى التي تواصل عملية التصفية بمركز مؤسسة أمل، بشكل طبيعي لمدة ثلاثة أيام في الاسبوع، عن سعادتها بمولودها الأول منوهة بالمجهودات والعناية التي حظيت بها من قبل الطاقم التمريضي والطبي العامل بالمركز الى أن وصل مولودها الأمير الصغير عبد الرحمان سالما وبحالة صحية جيدة.
من جانبها، قالت نجاة قبلي الممرضة الرئيسية لمركز تصفية الدم التابع لمؤسسة أمل، في تصريح ل”الصحراء المغربية”، إن طاقم التمريض بتنسيق مع الدكتور مروان المحني الطبيب الرئيسي للمركز، كانوا مستميتين طيلة فترة حمل المريضة ليسير كل شيء على ما يرام.
وفي هدا الصدد، أكدت قبلي أن الحمل سبب للمريضة ضغط مضاعف على الكلى، مما تطلب تغذية أكبر لنمو الجنين وتقديم السوائل والتغذية المناسبة بدون التأثير على الكلى.
وأشارت قبلي إلى أن مستوى الرعاية والعلاج الذي قدمته مؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، لتصبح ولادة ليلى الاولى في حياتها الزوجية أمرا ممكنا، ستحدث تغيرا في الحياة بالنسبة للأسرة.
وأوضح مصطفى فوزي رئيس مؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، أن هذا المركز الذي تم اقتتاحه في مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، بتوفره على 50 جهازا لتصفية الدم، يعمل حاليا على تقديم خدماته لأكثر من 160 مريضا ومريضة في اليوم، يدخل ضمن إستراتيجية المؤسسة على الصعيد الوطني الهادفة إلى تقريب العلاج لمرضى القصور الكلوي المزمن للفئات الهشة والمعوزة من المواطنين .
وتسعى “مؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية” التي حصلت يوم 17 دجنبر 2018 على صفة المنفعة العامة بمقتضى المرسوم رقم 2 ـ 12 ـ 854، على مدى 12سنة، إلى تحقيق إنجازات مهمة جعلت منها حلا بديلا في منظومة الصحة، وشريكا أساسيا في تدبير الشأن العام المحلي الصحي، ويسهر أزيد من 130 شخصا على تقديم الخدمات للمستفدين بمراكزها المتواجدة عبر التراب الوطني، يتوزعون بين أطباء وممرضين ومسعفين وأطر إدارية، وتجري المؤسسة أكثر من 96 ألف حصة لتصفية الدم سنويا.
