كشفت المديرية الجهوية للفلاحة مراكش – آسفي، عن توزيع حوالي 443 ألف قنطار من الشعير والعلف المركب المدعم لفائدة مربي الماشية ومنتجي الحليب بالجهة، في إطار برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ويروم برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، إنقاذ الماشية بالجهة، ودعم الكسابة ومنتجي الحليب، وكذا ضمان تزويد السوق الوطنية بالمنتجات ذات الأصل الحيواني.
وذكر بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة مراكش -آسفي، أن هذه العملية تهم إطلاق الشطرين الثالث والرابع من عملية توزيع الشعير المدعم، بكمية تناهز 350000 قنطار موزعة على 22 مركزا للتوزيع تغطي كل تراب الجهة.
وأضاف البلاغ أنه في ما يخص الأعلاف المركبة، فالشطر الجديد من هذه العملية يهم توزيع 93000 قنطار لفائدة منتجي الحليب بالجهة، بشراكة مع الهيئة البيمهنية لسلسلة الحليب.
وكانت جهة مراكش- آسفي، استفادت من إجراءات مهمة في إطار الأشطر السابقة من برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، بغلاف مالي ناهز 430 مليون درهم.
كما همت الإنجازات والمشاريع الجارية في إطار هذا البرنامج، أساسا، توزيع 970000 قنطار من الشعير المدعم لفائدة الكسابة، و108000 قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة منتجي الحليب، هذا بالإضافة إلى إطلاق أشغال إنجاز 42 نقطة ماء لتوريد الماشية، والسقي التكميلي لما يناهز 3050 هكتارا من الأغراس الشجرية المنجزة في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية، وكذا إطلاق أشغال تهيئة مدارات الري الصغير والمتوسط، وإنجاز 6,45 كلم من السواقي.
يشار الى أن جهة مراكش- آسفي تساهم بشكل مهم في الإنتاج الحيواني الوطني، وذلك بنسبة 18 بالمائة من الإنتاج الوطني من الحليب، وبنسبة 16 بالمائة من الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء، كما تساهم بنسبة 14 بالمائة من الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء.
وتلعب سلسلة الحليب دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما بالجهة، حيث سجلت إنتاج 312 مليون لتر من الحليب سنة 2022 ، كما يبلغ عدد رؤوس الأبقار بالجهة 172000 رأس، 83 بالمائة منها من السلالات المحسنة.
وتضم سلسلة الحليب بجهة مراكش- آسفي، أزيد من 100000 منتج منظمين حول قرابة 390 مركزا لجمع الحليب، و160 تعاونية لمنتجي الحليب الصغار، والتي تزود 6 مصانع للحليب، اثنان منها يوجدان بتراب الجهة. وتوفر هذه السلسلة سنويا ما يقارب 5,11 مليون يوم عمل.
وتنتج الجهة 76000 طن من اللحوم الحمراء سنويا، بقطيع يتجاوز 46, 4 مليون رأس من الأبقار، والأغنام والماعز، ما يمكن هذه السلسلة من توفير 5,12 مليون يوم عمل كل سنة، وتساهم في الإنتاج الوطني من بيض الاستهلاك (556 مليون وحدة/ السنة) ومن العسل (352 طن/السنة)، ومن منتجات حيوانية أخرى.