Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

أزيد من 1200 إصابة بالسرطان تسجل سنويا وسط الأطفال في المغرب

أزيد من 1200 إصابة بالسرطان تسجل سنويا وسط الأطفال في المغرب

تفيد الوضعية الوبائية لانتشار داء السرطان بين فئة صغار السن في المغرب، إصابة ما بين ألف وأزيد من 1200 حالة إصابة جديدة بين الأطفال، سنويا، إذ يستقبل مستشفى 20 غشت حوالي 2000 حالة جديدة سنويا، قرابة ألف حالة منها متعلقة بأمراض سرطان الدم، قرابة 200 تشخص لدى الأطفال، وهو المرض الذي يحتاج إلى علاجات طويلة المدة وذات كلفة باهظة، سيما في حالة الحاجة إلى زرع النخاع العظمي.

على الصعيد الوطني، تعد إصابة الأطفال بداء السرطان ضئيلة مقارنة بإصابة البالغين، إذ يشكل 3 في المائة من مجموع السرطانات المنتشرة بالمغرب، بمعدل 12.7 من كل 100 ألف طفل سنويا. وهو من الأمراض غير المعدية، مثله في ذلك مثل السرطان عند البالغين، وفقا للمعطيات التي وافت بها مصادر طبية “الصحراء المغربية”.
وأوضحت المصادر أن مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان تعطي أولوية كبيرة لفئة الأطفال المصابين بالسرطان، من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتكفل العلاجي بصغار السن، ضمنها توفير الأدوية الخاصة بعلاج السرطان عند الأطفال، تتمتع بمطابقتها للمعايير المتعارف عليها الدولية دوليا.
وتتسم الوضعية الوبائية لسرطان الأطفال بتطور التكفل الطبي بالصغار المرضى ما انعكس إيجابيا على تطور نتائج العلاجات وارتفاع عدد المتماثلين للشفاء من المرض وارتفاع أمد الحياة لديهم أيضا، بفضل الوسائل والإمكانيات التي وفرتها مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، إلى جانب متدخلين وفاعلين آخرين ومحسنين، ما ساهم في رفع عدد الأطفال المتكفل بهم طبيا، وفي توفير الدواء وإنشاء مراكز علاجية لهم، تضيف المصادر.
ويندرج ضمن التغيرات الإيجابية التي عرفها التكفل العلاجي بالأطفال المصابين بالسرطان في المغرب، استفادتهم من الأدوية، بما فيها الحديثة من الجيل الجديد، وكذا باهظة الكلفة، ناهيك عن ارتفاع عدد الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض السرطانية، ما ساهم في تحقيق النجاح في التكفل العلاجي بالأطفال، فتوفرت عوامل بلوغ نسبة الشفاء أزيد من 90 في المائة، كما هو الأمر بالنسبة إلى سرطان اللوكيميا على سبيل المثال، تبرز المصادر.
ويعتبر الذكور الأكثر إصابة بسرطان الطفل، علما أن سرطان الدم يعد المرض الأكثر انتشارا وسط الأطفال، إذ يحتل المرتبة الأولى ضمن أنواع السرطانات المسجلة وسط هذه الفئة، يليه سرطان الغدد اللمفاوية، سرطان الكلية، سرطان النظام العصبي المركزي، وسرطان العظام.
تجدر الإشارة إلى أن الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض السرطانية عند الأطفال، يخلدون اليوم العالمي لمحاربة السرطان عند الأطفال، ما بين 15 ونهاية فبراير الجاري، لتخليد اليوم العالمي لسرطان الطفل، الذي يوافق 15 فبراير من كل سنة، ضمنها جمعية “أجير”، التي يحتضنها مستشفى 20 غشت 1953 ومصلحة أمراض الدم والأنكولوجيا عند الأطفال ومصلحة طب الأطفال 3 بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي، بشراكة مع جمعية أطباء الأطفال في القطاع الخاص بالدار البيضاء.

Exit mobile version