عمور: السياحة تنعش الصناعة التقليدية .. والدعم يعالج أضرار “زلزال الحوز”

قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن “الانتعاشة السياحية واكبتْها انتعاشة كبيرة لقطاع الصناعة التقليدية”، وفق ما رصدته مصالح وزارتها، متوقعة أن “آفاق قطاع الصناعة التقليدية تظل بدورها مبشِّرة وإيجابية”، بعدما “مكنتنا انتعاشة السياحة من الوصول إلى حد الآن إلى 12,3 مليون سائح، وإن شاء الله في آخر السنة نتوقع الوصول إلى 14 مليون سائح”.

حديث عمور جاء خلال جوابها عن سؤال حول “تقييم مردودية قطاع الصناعة التقليدية” خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، مساء أمس الثلاثاء، موردة: “هذه الانتعاشة تعززها الأرقام التي نتوفر عليها حول صادرات منتجات الصناعة التقليدية، حيث حافظت على انتعاشتها طيلة الـ10 أشهر الأولى من 2023، وسجلنا نسبة تطور وصلت إلى 8 في المائة بدون احتساب المنتجات التي يشتريها السياح، وستصل غالبا قيمتها إلى 10 مليارات درهم في 2023 حسب عدد السياح الزائرين”.

هذه الانتعاشة، أيضا، لا تخطئها عيون الفاعلين في المنظومة السياحية المغربية، وفق عمور، في “الإقبال المتزايد على التسجيل في مراكز التكوين المهني التابعة لقطاع الصناعة التقليدية”، موردة أن العدد ارتفع من 12 ألف مسجل سنة 2022 إلى 16 ألفا سنة 2023، ومرتقِبة الوصول إلى 19 ألف مسجل سنة 2024.

هيكلة الصناعة التقليدية

عن “تصور الوزارة لتأهيل قطاع الصناعة التقليدية”، ردت المسؤولة الحكومية ذاتها بالقول: “نشتغل على الانتقال بالقطاع من قطاع غير مهيكل إلى قطاع مهيكل حديث وتنافسي”، وأكدت في هذا الصدد ارتكاز وزارتها على محوريْن هامّين؛ من جهة “هيكلة وتنظيم القطاع”؛ ومن جهة أخرى “تطوير العرض والتسويق”.

وفي شق هيكلة وتنظيم القطاع ذكّرت عمور بمسار “تنزيل القانون رقم 50.17 المتعلق بأنشطة الصناعة التقليدية وجميع نصوصه التطبيقية، بتشاور مع غرف الصناعة التقليدية”، موردة أنه “تم تنظيم 172 مهنة”، لتخلص إلى أن “الاشتغال جار فعليا على تأهيل البنيات التحتية والدعم والتكوين، بالتوازي مع رفع الجودة والتسويق والترويج”.

دعم صناع تقليديين متضررين

في معرض تعقيبها، وجّهت عمور نداءً للصناع التقليديين لمباشرة إجراءات التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية الذي قالت إنه “سيَحميهم ويمكّنهم من الاستفادة من دعم الدولة”، وزادت مفصّلة في هذه النقطة: “تتجلى أهمية السجل في عملية الدعم التي سنُخصّصها لمحلّات الصناع التقليديين في إطار زلزال الحوز”، مردفة: “بدأنا عملية إحصاء محلات الصناع التقليديين المتضررين والخبرات التقنية”.

وكشفت الوزيرة معطيات دالة في هذا الصدد عند قولها: “إلى حد الآن، تمكنت مصالح الوزارة من زيارة أكثر من 3500 ورشة للصناعة التقليدية بالمناطق المتضررة، وقمنا بالخبرة التقنية لأكثر من 1600 منها”، قبل أن تختم بأنه “سيتم قريبا فتح الدعم وصرفُه لهاته الورشات، للصناع التقليديين المسجلين في السجل، أو الذين سيقومون بالتسجيل قبل نهاية هذه العملية”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى