انخرطت مجموعة أريستون ونادي يوفنتوس الإيطالي العريق، في حملة إنسانية للتضامن مع سكان المناطق الجبلية النائية الذين يعانون من أوضاع حياتية صعبة تتسم بالقساوة بسبب رداءة أحوال الطقس، وضعف البنية التحتية، فضلا عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لسكان هذه المناطق.
واختارت أريستون المغرب، التي أبرمت شراكة مع نادي يوفنتوس الايطالي في فبراير 2022، أثمرت حملة اجتماعية جديدة تحمل اسم “دع الميدان للخبراء”، تستمر لمدة شهرين، المشاركة في هذه الحملة بتعاون مع مؤسسة عطاء الخيرية من خلال تجهيز عدة مرافق اجتماعية بالجماعة الترابية التوامة بإقليم الحوز، بحمامات وسخانات للماء من بينها دار الطالبة، التي تأوي عددا كبيرا من الفتيات القرويات اللواتي يتابعن دراستهن، ودار الأمومة، التي تستقبل نساء حوامل يأتين من مناطق معزولة خاصة خلال فصل الشتاء.
وتعكس دار الطالبة بالجماعة الترابية التوامة، باعتبارها بنية سوسيو-تربوية ذات بعد إنساني وتضامني، الإرادة الراسخة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتوفير كل الشروط اللازمة المتصلة بالراحة والرفاه، من أجل النهوض بالتمدرس في العالم القروي، وتشكل فضاء دامجا يروم الحد من الهدر المدرسي في صفوف المعوزين، الذين ينحدرون من مناطق قروية، وكذا تشجيع تربية وتحصيل جيدين.
وتراهن مجموعة أريستون، للاحتفال بإطلاق هذه الحملة الإنسانية بالقارة الافريقية، بمشاركة كل من المغرب، وجنوب أفريقيا، ومصر ونيجيريا، على الترفيه وإشراك الجمهور من خلال لعبة “الدفء الفائز”، التي تمكن اللاعبين من الوصول إلى المستوى المثالي من الراحة من خلال جمع أكبر عدد من النقط، والفوز برحلة إلى إيطاليا لحضور مباراة يوفنتوس بملعب أليانز في مدينة تورينو.
وقال المختار بنيوسف المدير العام لأريستون المغرب في تعليقه عن هذه الحملة الإنسانية، “سيسمح لنا هذا العمل التضامني الذي ننجزه بشراكة مع مؤسسة عطاء بتجهيز العديد من المرافق في جماعة توامة، مثل دار الطالبة ودار الأمومة، ونأمل أن تجلب هذه المعدات الراحة لهذا المجتمع المحلي ذو المناخ القاسي خاصة في فصل الشتاء. كما ندعو جميع المغاربة للمشاركة في هذا التحدي لدعم مشروع المغرب الإنساني وإمكانية الفوز برحلة إلى مدينة تورينو بإيطاليا، وحضور مباراة لفريق يوفنتوس بملعبه الشهير أليانز”.
من جانبه، أوضح جلال اعويطة، أحد مؤسسي مؤسسة عطاء الخيرية، أن حملة التضامن هذه تشكل جسرا للتواصل بين المحسنين والمحتاجين في المناطق الجبلية النائية، ونقل الصورة الحقيقية للمناطق المهمشة، والإسهام في وضع خارطة لها لتسهيل الأمر على الجهات الخيرية، مشيرا الى أن الرسالة من وراء إطلاق مثل هذه الحملة تكمن في التشجيع على البذل والعطاء والإحسان.