Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

مراكش: مطالب بإدماج مرضى الباركنسون ليشملهم القانون رقم 13.97

مراكش: مطالب بإدماج مرضى الباركنسون ليشملهم القانون رقم 13.97

طالبت جمعية مغرب باركنسون، بإدماج مرضى الباركنسون ضمن لائحة الاشخاص في وضعية إعاقة ليشملهم القانون 13.97 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.

وفي هدا االاطار، قررت جمعية مغرب باركنسون، تنظيم يوم للأبواب المفتوحة، بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وذلك تخليدا لليوم العالمي ل”الشلل الرعاش” أو ما يعرف بمرض “باركنسون”، والذي يصادف 11 أبريل من كل سنة.

وتهدف هذه التظاهرة، التعريف والتحسيس بهذا المرض المزمن، وعوامل تطوره والإكراهات التي تحول دون تكفل أمثل بهذا الداء.

وعلى هامش هذه التظاهرة، سيجري تنظيم لقاء تواصلي مع أعضاء الجمعية من أجل التعريف بهذا المرض الصامت المزمن الذي أصبح ينتشر في المغرب كما باقي دول العالم، ويتسبب في تأزيم وضعية المريض وعائلته اجتماعيا واقتصاديا بسبب فقدان العمل الذي يعود بالأساس إلى الإعاقة التي تصيب مريض الباركنسون.

وسيشكل هذا اللقاء، فرصة لتقييم عمل الجمعية والتطرق الى الانجازات التي حققتها منذ تأسيسها وتطلعاتها المستقبلية، ومناسبة لتقديم تقرير حول أنشطة هذه الهيئة الجمعوية في مجال دعم الأشخاص المصابين بمرض الباركنسون، بالإضافة إلى الإكراهات الرئيسية التي تواجهها الجمعية في مجال مواكبة المرضى بهذا الداء.

وحسب محمد أكلي رئيس جمعية مغرب باركنسون، فإن جمعيته تعمل من أجل تجاوز هذه العراقيل، لا سيما من خلال إنشاء مرصد حول المرض وإبرام شراكات مع الجامعات والمختبرات ومراكز الأبحاث والمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في المجال نفسه، بغرض التخفيف من تأثير هذا المرض المكلف على المرضى وعلى أسرهم.

من جانبه، أكد البروفيسور نجيب كيساني نائب رئيس الجمعية، أن أسباب هذا المرض لا تزال مبهمة، مبرزا أن هذا المرض يعتبر مشكلة صحية بتداعيات عائلية واجتماعية ومهنية، لكنه أيضا مرض مزمن معيق وكلفة التكفل به باهظة جدا.

وشدد عبد الرحيم أيت كيرو رئيس لجنة التواصل بجمعية مغرب باركنسون، على ضرورة العمل على إزالة الصور النمطية حول هذا المرض بغرض محاربة انعزال المصابين به.

ودعا هذا الفاعل الجمعوي، المصاب هو نفسه بمرض باركنسون، إلى فتح الطريق أمام استيراد الأدوية التي أثبتت فعاليتها ضد المرض، مسجلا الحاجة إلى تحسين حياة الأشخاص المصابين بالمرض، وإنشاء فروع للإنصات لهؤلاء المرضى وفضاءات لاستقبالهم، مع توفير المواكبة النفسية لهذه الفئة من المصابين.

وتتوخى جمعية مغرب باركنسون، التي تأسست سنة 2005، من قبل لجنة تتألف من فاعلين جمعويين وأطباء اختصاصيين وجراحين ومصابين بالباركنسون وعائلاتهم، مواكبة ودعم مرضى الباركنسون وعائلاتهم بهدف التخفيف من التداعيات الاجتماعية والطبية لهذا المرض.

ويعتبر مرض باركنسون “الشلل الرعاش” من الأمراض الشائعة لدى كبار السن حيث تبدأ الأعراض السريرية بالظهور عادة ما بين سن 40 و 60 سنة٬ وتزداد نسبة الإصابة به في المراحل المتقدمة من العمر. كما يمكن أن يظهر لدى الأشخاص أقل من أربعين سنة.

وينجم هذا المرض عن التلف التدريجي لبعض خلايا الدماغ التي تنتج مادة الدوبامين الضرورية لتوازن الحركة لدى الإنسان٬ وتلف هذه المادة له علاقة بالجينات الوراثية والعوامل البيئية المحيطة (التعرض للمبيدات والسموم الأخرى).

وتظهر أعراضه على عدة أشكال٬ من أهمها الرعاش (الرجفان) وهو اهتزاز لجزء أو أكثر من جسم الانسان٬ والتخشب (التصلب) وهو تيبس الجسم وعدم القدرة على الحركة وصعوبة المشي وفقدان التوازن. وهناك أعراض أخرى مثل جر القدم وانخفاض الصوت مع بحة والاكتئاب والإمساك واضطرابات النوم.

وهناك نوعان من العلاج لمرضى باركنسون، العلاج بالأدوية مدى الحياة أو العلاج الجراحي بالإضافة إلى الترويض الطبي المناسب لكل حالة. غير أنه ليس هناك شفاء تام لمرض باركنسون باعتباره من الأمراض المزمنة.

Exit mobile version