Site icon جريدة النهار المغربية – Alnahar

إصدار جماعي يقارب “التربية والترجمة”

إصدار جماعي يقارب "التربية والترجمة"

صدر عن منشورات مجلة “كراسات تربوية”، سلسلة كتب جماعية رقم 02، نهاية شهر يوليوز الماضي، كتاب جماعي جديد بعنوان “علوم التربية والترجمة.. الواقع والآفاق”، يتضمن عددا من المقالات العلمية لباحثين متخصصين في قضايا علوم التربية والديداكتيك ذات الصلة بالترجمة وآفاقها المستقبلية، وهو من تنسيق الدكتور الصديق الصادقي العماري، والمفتش التربوي للتعليم الابتدائي صلح نديم، والدكتور رشيد بنسيد.

وجاء في تقديم الصادقي العماري، مدير ورئيس تحرير المجلة، أن “اختلاف الثقافات والمرجعيات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشعوب يقف حاجزا أمام تحقيق الترجمة الكاملة للنص الأصلي في علوم التربية خاصة، على اعتبار أن الترجمة تعتبر خيانة ثانية للكتابة الأصلية، لأن الأمر يتعلق بنص ثقافي حامل لشحنات وقيم تستوجب مبدأ التكييف والأمانة العلمية. لذلك يتوجب على الباحث الحامل لمشروع الترجمة في قضايا علوم التربية أن يكون واعيا بالخلفيات الأخلاقية والنظرية للمجتمع، وللعلم ومبادئه ومناهجه، خاصة علم الترجمة وأدبياته، كما يتوجب عليه أن يكون متمكنا من علوم اللغات والتواصل، مدركا للتكاملات والتقاطعات بين العلوم والتخصصات، وحدود التواصل بينها، خاصة ما يتعلق بمنظومة القيم”.

وأضاف الصادقي العماري “حين يكتسي مصطلح ما إبهاما وغموضا عند القارئ للنص المترجم في علوم التربية، فإن ذلك ينعكس مباشرة على العملية التعليمية التعلمية تنظيرا وممارسة، حيث يتغير المعنى المقصود أو تشوبه الضبابية والغموض، لأن الفاعل التربوي يجب أن يكون ملما في البداية بالمصطلحات والمفاهيم ومضمونها في السياق الذي وردت فيه لكي يكون قادرا على فهمها واستيعابها وتوظيفها في سياقات متشابهة بشكل صحيح”.

للإشارة، فمجلة “كراسات تربوية” مجلة علمية فصلية محكمة متخصصة في سوسيولوجية التربية، تصدر باللغة العربية، ويديرها ويرأس تحريرها الصادقي العماري؛ فيما تتكون هيئة تحرير المجلة ولجنتها العلمية من نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في مجالات علوم التربية وعلم النفس التربوي وسوسيولوجيا التربية وعلم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة والأنثروبولوجيا والأدب الحديث والمسرح وفنون الفرجة واللغة العربية واللسانيات ومناهج وطرق تدريس التربية الإسلامية وديداكتيك اللغة العربية. وتعتبر المجلة شريكا للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب.

Exit mobile version