قرر مستخدمو الطرق السيارة بمحور الجنوب تعليق إضرابهم والاعتصام الذي كان من المزمع خوضه لمدة 40 ساعة إلى غاية السادسة صباحا من اليوم الاثنين.
وقال عزيز فريمان، الكاتب الجهوي للمكاتب المحلية النقابية لمحور الجنوب، العضو في النقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إنه تقرر تعليق الإضراب والاعتصام الذي كان من المزمع خوضه لمدة 40 ساعة من زوال السبت إلى غاية السادسة صباحا من اليوم الاثنين، بعدما تعهدت الشركة المتعاقدة بالالتزام باحترام مضامين الميثاق الاجتماعي وأبدت استعدادها لإيجاد حل لجميع المشاكل المتراكمة.
وأشار فريمان في إفادته لـ»الصحراء المغربية» إلى أنه بعد الإعلان عن خوض الإضراب أخذت النقابة الوطنية لمستخدمي الطرق السيارة بالمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مسارا حواريا مع إدارة الشركة المذكورة وتم التوصل إلى حل مجموعة من الإشكالات العالقة بين الطرفين، مؤكدا في هذا الصدد أن الشركة المتعاقدة قامت بصرف ما بذمتها من مستحقات مالية للمستخدمين بالطرق السيارة شطر الجنوب وقررت البحث عن حلول للإشكالات العالقة بين الطرفين.
وتابع المصدر ذاته أنه على إثر الحوار غير المباشر مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ارتأت المكاتب المحلية النقابية لمحور الجنوب تعليق الإضراب والاعتصام الذي كان من المزمع تنظيمه في التاريخ المشار إليه أعلاه، تعبيرا منها عن مبدأ حسن نيتها بتعهد الشركة عدم استمرار الإجهاز على حقوق ومكتسبات الأجراء ومن أجل مناقشة المشاكل المطروحة، وأملا في إرساء علاقات الحوار الإيجابي والحفاظ على المال العام.
وأوضح الكاتب الجهوي أن المكاتب المحلية النقابية قررت خوض إضراب جهوي على ضوء المساس بحقوق ومكتسبات شغيلة الطرق السيارة العاملة في شطر الجنوب وعدم احترام الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب لمضامين الميثاق الاجتماعي الموقع مع الأطراف الحكومية، وخرقها لمدونة الشغل وعدم أهلية سيارات أعوان الإغاثة وتجميد اللجان الثلاثية واللجنة الموسعة لتسوية النقاط الخلافية طبقا للبند الخامس من الميثاق الاجتماعي، إلا أنه تقرر رفع الإضراب بعد إقرار الشركة بالالتزام بتوفير ظروف العمل الملائمة واستعدادها لإيجاد حل لجميع المشاكل في احترام للحقوق المكتسبة ولقانون الشغل ولمضامين الميثاق الاجتماعي.
وكان مستخدمو مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب لمحور الجنوب استنكروا النقص الحاصل في أجرتهم الشهرية وعدم تمكينهم من حقهم في التعويض عن يوم العيد كما تنص على ذلك أحكام مدونة الشغل، كما نددوا في بلاغ تتوفر «الصحراء المغربية» على نسخة منه، بالحالة المهترئة لسيارات أعوان الإغاثة، مشيرين إلى أنها لا تتوفر على الوسائل اللوجستيكية ومعايير السلامة المعمول بها لتقديم الخدمات الضرورية لمرتفقي الطريق السيار، فضلا عن انعدام النظافة ومواد التنظيف وعدم الوقاية الصحية ومتطلبات السلامة اللازمة بمختلف محطات الأداء.
وحملوا مسؤولية تردي أوضاعهم الاجتماعية والمهنية للمدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ومن خلاله الشركة المتعاقدة، التي اعتبروها غريبة عن القطاع وغير متخصصة في هذا المجال، بسبب تراجعها عن التزاماتها وتعهداتها وفقا لمضامين الميثاق الاجتماعي والمساس بحقوقهم ومكتسباتهم، حسب تعبيرهم.
اسماء ازواوان