أشرف عامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، أمس الخميس، على تدشين المركز الجهوي للوقاية من الإدمان بمدينة القنيطرة، الممول في إطار برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة مالية إجمالية بلغت 6 ملايين درهم، والذي يهدف إلى التصدي لظاهرة التعاطي لمختلف أنواع الإدمان بالمنطقة ويعتبر الأول من نوعه في الإقليم.
وتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين المجلس الإقليمي للقنيطرة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة وتم تمويله بالكامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أشرف المجلس الإقليمي على إنجاز مختلف مراحل المشروع بينما تكفلت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتوفير الوعاء العقاري وتوفير الموارد البشرية المؤهلة والاعتمادات اللازمة والضرورية لتدبير وتسيير المشروع.
ويندرج هذا المركز ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة في إطار المشاريع المتعلقة بالمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تقديم العلاج اللازم والدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المدمنين بدون موارد من أجل تيسير سبل التعافي من الإدمان وإعادة الإدماج وكذا لتعزيز الوعي بمشكلة الإدمان، ويعتبر هذا الأمر خطوة مهمة في التصدي لظاهرة الإدمان على المخدرات وتحسين الصحة النفسية بالمنطقة وتعزيز الجهود المبذولة للحد من آثار هذه المعضلة الاجتماعية على المستوى المحلي.
ويوفر المركز الجهوي لطب الإدمان بالقنيطرة مجموعة متنوعة من الخدمات التي تشمل الاستشارة والعلاج النفسي والتأهيل ويهدف إلى توفير بيئة آمنة لتعزيز الوعي بمخاطر الإدمان وتوفير الدعم والعلاجات اللازمة للأشخاص المدمنين على مختلف أنواع المخدرات، ويعتمد هذا المركز على فريق متخصص من الأطباء والأخصائيين في علاج الإدمان بالإضافة إلى الاستشاريين الاجتماعيين الذين سيسهرون على تقديم الرعاية الشاملة للفئة المستهدفة ومساعدتها على التخلص من الآثار السلبية للإدمان على الصحة الجسدية والعقلية.
وتم تدشين هذا المركز بالتزامن مع تخليد الذكرى 18 لانطلاق الورش الملكي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار المرحلة الثالثة والتي أعلن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن انطلاقتها في شتنبر من عام 2018، تمت بلورة تصورها الجديد انطلاقا من التوجيهات الملكية التي أكدت على ضرورة تكريس مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة في مرحلتها الثالثة والتركيز على تطوير الرأسمال البشري والنهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة وتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب.
أسماء إزواون
