يفيد المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية مواصلته لعملية استقبال وتلقي المكالمات الهاتفية المتعلقة بالإبلاغ عن حالات التعرض لحالات التسمم، المرتبطة بالفترة الصيفية الحالية، وعلى رأسها لسعات الأفاعي أو العقارب، إلى جانب تلقي المكالمات الأخرى ذات صلة بالتعرض لأحد أنواع التسممات، سواء منها الغذائية أو بالأدوية أو تلك المرتبطة باستعمال الأعشاب أو غيرها.
ويجري ذلك من خلال الخط الهاتفي الذي يحمل رقم 180 000 810 0، وذلك طيلة أيام الأسبوع وعلى مدى 24 ساعة للتواصل مع أطباء المركز للحصول على معلومات حول الوقاية وسبل التكفل بحالات التسمم الطارئة أو للاستفسار عن طريقة التعامل مع حالة الإصابة أو للحصول على معلومات حول الوقاية.
ويأتي تنبيه المركز المغربي لمحاربة التسممات، التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى أهمية اليقظة والحذر من التعرض للسعات العقارب، كونها ما تزال تحتل الصف الأول ضمن باقي أنواع التسممات الأخرى، التي تسجل وطنيا، متقدمة على التسممات بواسطة الأغذية والأدوية، إذ يسجل المغرب، قرابة 30 ألف حالة تسمم بلسعات العقارب، سنويا، 90 في المائة تعتبر حالات بيضاء و10 في المائة عبارة عن تسمم بالعقرب، وفقا لما تحدثت عنه الدكتورة غزلان العوفير، طبيبة اختصاصية في علم التسمم بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في تصريح لـ»الصحراء المغربية».
تسجل أغلب تسممات العقارب في فصل الصيف، خاصة في المجال القروي، وتهم بشكل أبرز جهات معينة، تندرج ضمنها جهة مراكش، درعة تافيلالت، بني ملال خنيفرة، جهة سطات، تضيف اختصاصية علم التسمم نفسها. وتأتي هذه التنبيهات لصون مكتسبات تراجع عدد الوفيات السنوية الناتجة عن لسعات العقارب، ما يتطلب اليقظة والتحكم في المسببات البيئية والمجالية لمكافحة آفة هذه التسممات، في سياق تعمل فيه وزارة الصحة على توفير معدات ووسائل العلاج. وينضاف إلى ذلك، تعبئة الموارد البشرية وتجهيز وحدات الإنعاش، تبعا لارتكاز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لدغات الأفاعي ولسعات العقارب على برامج الوقاية وتكوين مهنيي الصحة وتوفير الأدوية اللازمة. ووفقا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الآفة، فإن المركز الوطني لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، لم يعد يعتمد على استعمال الأمصال المضادة للسعات العقارب، إذ تم حذفه من بروتوكول العلاج، لعدم فاعليته التي أثبتتها معظم الدراسات والأبحاث العلمية، كونه يتسبب في كثير من الأعراض الصحية الجانبية للمريض، كما تؤكد على ذلك منظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد، وفرت وزارة الصحة بديلا عبارة عن تركيبة من حزمة كاملة من اللوازم الطبية لمكافحة الأعراض السريرية المرتبطة بلسعات العقارب، تصل إلى 1200 تركيبة توزع على الصعيد الوطني، تفيد غزلان العوفير.
وللوقاية من مخاطر الإصابة بلسعات العقارب، دعت العوفير إلى اتخاذ مجموعة من التدابير لتفادي التعرض لخطر اللسعات، على سبيل المثال لا الحصر، عدم إدخال الأيادي في الحفر وتفادي الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، مع ضرورة ارتداء أحذية وملابس واقية، مع الاستعانة بتربية الدجاج كونه يتغذى على العقارب، كما أنه يحارب الحشرات.
وفي حالة حدوث إصابة، يستوجب التعجيل بنقل المصاب إلى أقرب مركز صحي أو مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، إذ أن كل تأخير في تلقي العلاج تكون له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي، مع التنبيه إلى عدم صحة استعمال الطرق التقليدية للعلاج كربط الطرف المصاب أو التشريط أو شفط أو مص أو كي مكان اللدغة واستعمال مواد كيماوية أو أعشاب تنتج عنه غالبا مضاعفات خطيرة، تبرز المصادر. وللمزيد من المعلومات، تدعو المديرية سكان الجهة الاتصال، طيلة أيام الأسبوع وعلى مدى الأربع وعشرين ساعة، بالمركز الوطني لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية على الرقم الاقتصادي 180 000 810 0
