قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع، اليوم الثلاثاء، بأنه “يجب”على الدولة تجنيد طلبة المدارس اليهودية في الجيش”، في قرار قد يؤدي إلى انهيار ائتلاف بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء.
وتسببت هذه القضية الشائكة في اضطراب سياسي في ظل تجدد الدعوات لتجنيد “اليهود المتدينين”، الذين كانوا تاريخيا معفيين من الخدمة العسكرية الإلزامية.
ودعت المحكمة إلى وقف ميزانيات المدارس الدينية التي يتهرب طلابها من الخدمة العسكرية.
وجاء قرار المحكمة بعد تقديم منظمات المجتمع المدني مجموعة من الالتماسات تطالب بفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على الطلبة المتدينين.
وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للذكور في إسرائيل؛ في حين يعفى منها المتدينون بهدف “التفرغ للدراسة في المعاهد الدينية والحفاظ على هوية الشعب”.
وأطاحت قضية تجنيد اليهود المتدينين بحكومة ائتلافية سابقة، قادها نتانياهو في العام 2018، وهي خطوة عززت حالة من الجمود السياسي.
ويرأس نتانياهو ائتلافا يضم حزبين متشددين وقادة دينيين قوميين متطرفين، ومن الممكن أن يؤثر قرار المحكمة على استقرار حكومته.
وعبر حسابه على منصة “إكس”، كتب يتسحاق غولدكنويف، زعيم حزب “يهدوت هتوراة” ووزير البناء والإسكان في الحكومة، “إنه قرار متوقع ومؤسف للغاية ومخيب للآمال”.
وأضاف: “تأسست دولة إسرائيل لتكون موطنا للشعب اليهودي الذي تعتبر التوراة أساسه، التوراة المقدسة ستنتصر”، أما نواب المعارضة في الكنيست الإسرائيلي فقد رحبوا بقرار المحكمة.
وكتب يائير غولان زعيم حزب العمل، على منصة “إكس”، أن “المحكمة أصدرت قراراً عادلا، والخدمة الوطنية يجب أن تكون مطلوبة من كل رجل وامرأة إسرائيليين، دون تفريق بين الدين أو العرق أو الجنس”، وفق تعبيره.